البارزاني يقطع شعرة معاوية مع قوى الأطار، نائب عنه يكشف تفاصيل مثيرة عن تقاربهم مع التيار الصدري

بغداد- العراق اليوم:

كشف “الحزب الديمقراطي” الكردستاني، آن تفاهماته مع “التيار الصدري” بزعامة مقتدى الصدر، بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، أكثر تقدما من التفاهمات من “الإطار التنسيقي”.

جاء ذلك على لسان عضو الوفد التفاوضي في “الحزب الديمقراطي”، عرفات كرم، أثناء حوار تلفزيوني.

وهذا هو أول تصريح من نوعه من قبل “الديمقراطي الكردستاني”، بعد أن التزم “الحياد” طيلة المدة الماضية بين “التيار الصدري” و”الإطار التنسيقي” .

وقال كرم إن: «”الإطار التنسيقي” لم يقدم أي برنامج حكومي حتى الآن؛ لأنه ينشغل بنتائج الانتخابات. لكن “التيار الصدري” من خلال تغريدات الصدر، لديه برنامج واضح».

وأشار عضو “الحزب الديمقراطي”، إلى أن تغريدات الصدر، كأنها “مكتوبة” بقلمه – أي بقلم عرفات – شخصيا.

وأردف بأن “الديمقراطي الكردستاني” يتقدم مع “التيار” بخطوة، ولديه تفاهمات مع الصدر تسبق الانتخابات. واليوم تطوّرت وتقدمت وانتعشت، بحسبه.

وتابع كرم متسائلا: «نحن لا نريد أن نتعرض للقصف. مَن الذي يقصفنا؟ “التيار” أم “الإطار”؟ ما الذي يحدث في سنجار؟ مَن الذي يدعم “حزب العمال الكردستاني”؟».

وأكمل عضو “الحزب الديمقراطي”: «لا نريد أن يأتي شخص من خارج الحدود ويحدد مَن سيكون وزيرا. نريد أن يكون القرار عراقيا».

«”الإطار التنسيقي” بحاجة ماسة إلينا، لكنه يهاجمنا يوميا. ويصف أربيل بـ “الداعشية والصهيونية”، وأن أربيل نهبت أموال البصرة وغيرها»، بحسب تعبير كرم.

ويأتي حديث كرم، بعد أن اجتمع “التيار الصدري” و”الحزب الديمقراطي” في مقر الأول بالعاصمة العراقية بغداد، الاثنين الماضي، بهدف مناقشة ملف تشكيل الحكومة المقبلة.

وقاد اجتماع “التيار الصدري” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”، حسن العذاري، رئيس “الكتلة الصدرية”، وهوشيار زيباري، رئيس وفد “الديمقراطي الكردستاني”.

وحسب بيان لـ “الكتلة الصدرية”، فإن العذاري أكد خلال الاجتماع، على ضرورة مغادرة لغة المحاصصة، وتقاسم المناصب بين الكتل في تشكيل الحكومة المقبلة؛ لأنها السبب في وصول البلد إلى حافة الهاوية.

وجدد العذاري، موقف “الكتلة الصدرية” الثابت. وهو السعي نحو تشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، بالتعاون مع القوى السياسية من المكونات المختلفة.

هدف “التيار الصدري”

وفاز “التيار الصدري” أولا في الانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحصوله على 73 مقعدا من أصل 329 مقعدا، وهو العدد الكلي لمقاعد البرلمان العراقي.

علق هنا