بعد سنوات من الخصام والإتهام بينهما .. المحللون يستبعدون جمع المالكي والخنجر في تحالف واحد

بغداد- العراق اليوم:

يبدو ان الأزمة السياسية المتفاقمة، وبحث كل الأطراف عن منافذ لتجاوز حالة الانسداد التي تعانيها الحياة السياسية، ومحاولة قطع المسافة للوصول الى تحالفات مبكرة، دفع رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ومن معه الى الذهاب بأتجاهات لم يكن يفكر فيها أبدا، ومنها اللقاء بخصوم الأمس، لاسيما خميس الخنجر.

فقد نظم المالكي زيارة للخنجر هو وبعض اطراف  الإطار التنسيقي الذي يضم ابرز الكتل الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات، ليناقشوا  أزمة نتائج الانتخابات، فيما أكد الأخير على التزامه " بالحوار الوطني مع الجميع".

وذكر الاطار في بيان له،  أن "وفد الاطار التنسيقي برئاسة نوري المالكي التقى تحالف عزم برئاسة خميس الخنجر".

وبحسب البيان أيضاً، فإن التنسيقي وعزم بحثا "اخر التطورات السياسية والامنية التي تشهدها البلاد ، كذلك تم مناقشة تداعيات ازمة نتائج الانتخابات ".

 البيان أضاف، أن الجانبين أكدا على "اهمية مواصلة التفاهمات السياسية من أجل متطلبات المرحلة المقبلة، والعمل بما يسهم في استقرار البلاد من خلال المشاركة الفعَّالة في الحكومة المقبلة والبرلمان وايجاد تنسيق عال بين السلطات، لضمان تحقيق الاستقرار والنهوض بالوضع الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين العراقيين".

وجاء في بيان منفصل صادر  "استقبلنا اليوم وفد الاطار التنسيقي برئاسة نوري المالكي، وتناولنا تداعيات الانتخابات المبكرة وما رافقها من مواقف سياسية".

وسيلتزم تحالف العزم "بالحوار الوطني مع الجميع، ولن نكون مع طرف على حساب آخر؛ فالعراق لا يحتمل المزيد من الخلافات".

لكن مراقبين ومحللين استبعدوا انسجام الرؤى بين المالكي والخنجر، وهما اللذان ينطلقان من خلفيات وأفكار ورؤى متناقضة ومتقاطعة حد الاصطدام المباشر.

علق هنا