وزيرة في حكومة الكاظمي تكشف عن عدد العالقين في حدود بيلاروسيا

بغداد- العراق اليوم:

كشفت وزيرة الهجرة والمهجرين في العراق، إيفان فائق، عن عدد المهاجرين العراقيين العالقين على حدود بولندا مع بيلاروسيا.

وقالت إيفان فائق  إن: «هناك أكثر من 4 آلاف شخص لا يزالون عالقين في الحدود الفاصلة بين بولندا وبيلاروسيا».

وأشارت إلى ذهاب وفد من الوزارة برئاسة الوكيل، كريم النوري إلى بولندا، بهدف حل مشكلات العالقين، والتريث بعودتهم قصرا إلى العراق.

وبينت أن الوزارة تتواصل باستمرار مع الأمم المتحدة؛ لأن «أغلبَ الموجودين في المخيمات ببولندا، يرفضون العودة إلى العراق».

وأكدت إيفان فائق في تصريحها، أن الوزارة والحكومة تمنعان العودة القسرية للمهاجرين، وتقفان مع خيار العودة الطوعية لهم، على حد تعبيرها.

عدد العائدين من بيلاروسيا

والبارحة، أعلنت الخارجية العراقية عن تمكنها من إعادة 3556 مهاجرا عراقيا عالقا عند حدود مينسك، وذلك عبر 9 رحلات إجلاء جوية.

وجرت رحلات الإجلاء عبر التنسيق مع الخطوط الجوية العراقية التي أعادت العالقين على متن طائراتها، وفق بيان للناطق باسم الوزارة، أحمد الصحاف.

ولفت بيان الصحاف، إلى أن وزارة الخارجية منحت 383 جواز مرور لمن فقدوا جوازات سفرهم في بيلاروسيا وليتوانيا ولاتيفيا وبولندا.

وأضاف الصحاف، أن جهود وزارة الخارجية وسفاراتها في موسكو ووارسو مستمرة لدعم مسار العودة الطوعية للمهاجرين العراقيين ومنح جوازات مرور لهم.

وتنظم الحكومة العراقية منذ نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، رحلات جوية لإعادة المهاجرين العراقيين العالقين على حدود بولندا وبيلاروسيا، تهبط في أربيل، ثم تتوجه إلى بغداد.

ويتواجد منذ عدة أشهر عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، عشرات الآلاف من المهاجرين العراقيين، نحو 70 بالمئة منهم من مواطني إقليم كردستان، في محاولة منهم لعبور حدود بولندا والدخول لدول الاتحاد الأوروبي، سعيا للحصول على اللجوء.

سبب الهجرة وبداية الأزمة

ويهاجر الشباب العراقي والكردي لأسباب متعددة، أبرزها البطالة ونقص الخدمات وعدم توفر الأمن الكافي الذي يسمح لهم بالتعبير عن آرائهم السياسية بشكل مريح.

وبدأت أزمة الهجرة الجديدة، منذ إعلان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في آيار/ مايو المنصرم، أنه لن يوقف اللاجئين العراقيين وغيرهم ،وهم في طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي.

وتتهم العديد من دول الاتحاد الأوروبي، لوكاشينكو بجلب الأشخاص من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة ممنهجة.

وجاءت تحركات مينسك ضد دول الاتحاد الأوروبي، نتيجة فرض الأخير، عقوبات اقتصادية ضد الحكومة البيلاروسية. فضلا عن منع 165 شخصا من أقرب مساعدي لوكاشينكو من دخول دوله.

واعتمدت بيلاروسيا، نتيجة لقرار الاتحاد الأوروبي، على دخول اللاجئين إلى الحدود مع دول مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا، مستغلة إياهم كأدوات لأغراض سياسية.

يشار إلى أن دول بولندا ولاتفيا وليتوانيا، شددت إجراءات الأمن على حدودها. ورغم ذلك يتسلل الآلاف من المهاجرين العراقيين والكرد عبر الحدود، بمساعدة مهربي البشر أحيانا.

علق هنا