إنفجار مخيم البرج الشمالي للفلسطينيين في جنوب لبنان بين تفجير مخازن سلاح حماس واسطوانات الغاز !

بغداد- العراق اليوم:

كشفت حركة حماس (من جانبها) تفاصيل وأسباب وقوع الانفجار الضخم الذي هز مخيم "البرج الشمالي" للفلسطينيين في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، والذي أسفر عن وقوع ضحايا، أمس الجمعة.

وجاء في بيان حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحادث الذي حصل في مخيم البرج الشمالي بجنوب لبنان، وبعد الوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع لشهود العيان، ومن كانوا يوجدون بالقرب من الانفجار، تبين أنه ناتج عن تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى الكورونا، وكمية من المنظفات والمطهّرات والمواد الأولية المخصّصة لمكافحة وباء كورونا، والتي كانت مخصصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة.

وأعربت حركة حماس عن استنكارها لحملة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الكاذبة التي رافقت الحادث، وتؤكد "أن ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل عشرات القتلى، ما هو إلا أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة، كما نؤكد أنه لا صلة للحركة بأي بيان صدر عن الحادث".

وأعربت الحركة في البيان عن حزنها للحادث وتضامنها مع أهل المخيم، وجاء في البيان "نحيّي حالة الوعي والمسؤولية التي أظهرها المجتمع الفلسطيني في لبنان بتضامنه وتلاحمه.. وتحيي حركة حماس كذلك صمود وشهامة أهلنا في مخيم البرج الشمالي، وتكبر فيهم حس المسؤولية، وحسن التصرف في التعامل مع الحدث، هذا المخيم الصامد الذي قاوم الاحتلال الإسرائيلي، ومتمسك بحق العودة إلى فلسطين".

هذا من طرف حركة حماس، فماذا عن الطرف الآخر، ونقصد بذلك المنظمات  والأحزاب الفلسطينية، وسكان المخيم الذين رؤوا بأم أعينهم مسببات الانفجار، وكيف تأتي المطهرات والمواد الغازية والكيمياوية الى مسجد يؤمه المصلون؟

يقول حزب الشعب في لبنان، أن حركة "حماس" تتحمل المسؤولية الكاملة عن الانفجار الذي وقع داخل مسجد في مخيم برج الشمالي في مدينة صور اللبنانية، وراح ضحيته عدد من المواطنين إضافة لتدمير عدد من المنازل.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب في لبنان غسان أيوب، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم السبت، إن تخزين حركة "حماس" للذخائر والأسلحة أسفل مسجد أمر مدان، وهو استخفاف بحياة المواطنين، محملاً إياها مسؤولية الأضرار المادية والمعنوية.

وأضاف أيوب أن وجود مكاتب عسكرية وسط التجمعات السكانية، وتحديدا في المخيمات أمر خطير، لا سيما إذا كانت تحوي داخلها أسلحة وذخائر.

وفي ذات السياق والإدانة، فقد أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني عن القلق الشديد جراء الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في مسجد بمخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، معتبرا أن هذا الأمر يثير المخاوف تجاه أمن أبناء شعبنا في المخيمات التي يتوجب عدم نقل المشاكل إليها، كونها هشة وضعيفة من حيث البنية التحتية، ومساكنها غير قادرة على مواجهة الشتاء، وليس الانفجارات.

وقال مجدلاني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أيًّا كانت الأسباب التي تسوقها حماس لتخزين أسلحتها أسفل المسجد، إلا أن ذلك مرفوض ومدان وغير مقبول مطلقاً،حفاظاً على أمن شعبنا وسلامته.

علق هنا