(دبلوماسية الاسترداد) التي تبناها الكاظمي تنجح في إعادة سبعة عشر ألف قطعة أثرية للعراق خلال هذا العام

بغداد- العراق اليوم:

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استرداد 17496 قطعة أثريّة من ست دول، فضلاً عن 150 وثيقة تعود للعائلة العراقيّة المالكة.

وقال المُتحدِّث باسم وزارة الخارجيّة العراقيّة أحمد الصّحاف، إن "دبلوماسية الاسترداد نجحت بإستعادة أكثر من (17496) قطعة أثريّة و ملف يضم (150) وثيقة تعود للعائلة العراقيّة المالكة".

واضاف أنه "وخلال عام نجحنا بتفعيل دبلوماسية الإسترداد ومن خلال سفارات جمهوريّة العراق في دول أميركا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، اليابان وهولندا".

الصحاف، لفت الى ان "لوح كلكامش سيصل بغداد اليوم وبجهود كبيرة بذلتها وزارة الخارجية عبر سفارة جمهورية العراق في واشنطن لتحقيق ذلك".

يشار الى ان اللّوح الأثري مصنوع من الطين ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من"ملحمة كلكامش" التي تُعتبر أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية وتروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود.

ووفقاً للسلطات الأميركية، فإنّ هذا الكنز الأثري سُرق من متحف عراقي في 1991 إبّان حرب الخليج الأولى، ثم اشتراه في 2003 تاجر أعمال فنيّة أميركي من أسرة أردنية تقيم في لندن وشحنه إلى الولايات المتحدة من دون أن يصرّح للجمارك الأميركية عن طبيعة الشحنة.

وبعد وصول اللوح إلى الولايات المتّحدة باعه التاجر في 2007 لتجّار آخرين مقابل 50 ألف دولار وبشهادة منشأ مزوّرة.

وفي 2014 اشترت هذا اللوح بسعر 1.67 مليون دولار أسرة غرين التي تمتلك سلسلة متاجر "هوبي لوبي" والمعروفة بنشاطها المسيحي وذلك بقصد عرضه في متحف الكتّاب المقدس في واشنطن.

لكن في 2017، أعرب أحد أمناء المتحف عن قلقه بشأن مصدر اللوح بعدما تبيّن له أنّ المستندات التي أُبرزت خلال عملية شرائه لم تكن مكتملة.

وفي أيلول 2019 صادرت السلطات الأميركية هذه القطعة الأثرية إلى أنّ صدّق قاضٍ فدرالي في نهاية تمّوز على إعادتها إلى العراق.

وعلى الرّغم من صغر حجمه، فإنّ قيمة هذا اللوح الأثري هائلة.

وفي تمّوز الماضي، وبعد جهود شخصية بذلها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أعادت الولايات المتحدة إلى العراق 17 ألف قطعة أثرية، يرجع تاريخ غالبيتها إلى أربعة آلاف سنة، لاسيما الحضارة السومرية، إحدى أقدم الحضارات في بلاد ما بين النهرين.

وعانت الكنوز الأثرية العراقية من الإهمال والتدمير والنهب خلال الحروب التي عصفت بالبلاد في العقود الماضية، ولاسيما في المرحلة التي أعقبت الغزو الأميركي في 2003.

 

علق هنا