من سيفوز بكلاسيكو العرب .. العراق أم قطر؟ الكاتب الرياضي المخضرم فيصل صالح يكتب عن هذه المباراة المهمة والكبيرة

بغداد- العراق اليوم:

《بالمباشر》

يكتبها-فيصل صالح

قبل 24 ساعة من انطلاق (كلاسيكو) (كسر العظام) بين الاسود والعنابي☆

لهذه الاسباب (عنفوان) اللاعب العراقي .. سيجتاز.. (دلال) اللاعب القطري...!!

بالرغم من ان التوقعات على (الورق) تصب في مصلحة المنتخب القطري الشقيق على حساب منتخبنا الوطني في (كلاسيكو) (تكسير العظام)، الذي سيجمع المنتخبين الشقيقين  في واحدة من المباريات المهمة للاسود وللعنابي،وتحديدا لمنتخبنا الوطني،الذي لا يمكن له مواصلة المشوار حتى النهاية في هذه البطولة العربية الكبيرة ،الا اذا تمكن من تحقيق الفوز على العنابي صاحب الأرض والجمهور بعيدا عن الحسابات الاخرى..  والمنتخب القطري، الذي وفر له (شيوخ) ومسؤولو هذه الدولة الحبيبة، التي اسمها قطر، وفروا كل شيء، بحيث اذا اراد لاعبو قطر (لبن العصافير) لوفره المسؤولون لهم في لحظات، ولذلك اصبح منتخب قطر احد اقوى وافضل المنتخبات  العربية والاسيوية ، ومرشح (ساخن) للفوز باللقب العربي،الذي تعد بطولة كاس العرب  له (بروفة) مبكرة، قبل الدخول في معمعة نهائيات المونديال ،التي تتشرف دولة قطر بتنظيمها على ملاعبها الساحرة والراقية والتي ستكون (حكاية) من حكايات (الف ليلة وليلة)، وستكون (قصة) قطرية( اللون والطعم والراءحة)...

والسؤال ،الذي يطرح نفسه بقوة الان  ،وقبل لقاء المنتخبين الشقيقين، يقول:

 هل سيتمكن منتخبنا الوطني من تحقيق الفوز على منتخب قطر في هذه المواجهة؟!!..

-الجواب  نعم استنادا لهذه الاسباب:

-أولا بدأ الاجهاد والتعب يظهر على اداء لاعبي قطر، وذلك بسبب زخم المباريات ، التي خاضها هذا المنتخب  خلال العام  الماضي ولغاية اليوم ، وكانت من نتائجها  تراجع المستوى البدني لاغلب لاعبي العنابي، وهذا ما كشفته  مباراتيهم امام البحرين وعمان ،اللتان  لم يكن العنابي فيهما بوضعه البدني الطبيعي ،  بنفس مستواه، الذي ظهر عليه في بعض المباريات القوية، التي لعبها في تصفيات القارة الاوربية، وكذلك في بطولة اميركا الجنوبية والكأس  الذهبية،خاصة والبنية الجسمانية للاعب القطري لا تختلف كثيرا عن البنية الجسمانية للاعب الخليجي ولاعبي منتخبات غرب القارة الاسيوية،وذلك يعني بأن اللاعب القطري ممكن ان يصاب بالاحباط وبالاجتهاد وبالملل، عندما يخوض مبارياته تتجاوز قدراته البدنية...

-ثانيا،لا يمكن انكار الدور الذي قام به المدرب الاسباني سانشيز في بناء هذا المنتخب القطري، الذي اشرف عليه من (الالف) والى (الياء)، بحيث وصل الى مرحلة لم يتمكن بعدها هذا المدرب، من تطوير  امكانيات لاعبي المنتخب  القطري ، التي تجاوزت  وكما يبدو قدرات هذا المدرب التدريبية، ولذلك بدأ يسحب قدرات وإمكانيات لاعبي قطر الى الأسفل بدلا من تطويرها  الى الاعلى، لانه وحسب اعتقادي، افرغ مافي جعبته من قدرات تدريبية خلال السنوات السابقة، واخيرا اصبح لا يمتلك  قدرات  تدريبية  افضل   كانت ، إن وجدت،  ستلعب دورا في تطوير  امكانيات لاعبي قطر بصورة افضل،

- ولذلك اصبح مستوى منتخب  قطر البدني والفني، في هذه الفترة ،لا يختلف عن مستوى اي منتخب عربي اسيوي آخر، ولذلك اصبحت إمكانية تحقيق الفوز عليه  اسهل من السابق  كثيرا، وهذا الامر سيصب حتما في صالح منتخبنا الوطني..

-ثالثا، منتخبنا الوطني سيلعب  هذا (الكلاسيكو) بثقة اكبر من ثقته في لقاء منتخبي عمان والبحرين، اللذان كان لاعبونا فيهما افضل من حيث الاسلوب والأداء والثقة بالنفس وحيوية الشباب والإرادة القوية لاثبات الذات، وكشف لاعبونا بصورة عامة عن قدرات فنية كاملة ظهرت على اداء واقدام جميع لاعبي المنتخب، الذي كان ينقصه لاعب يعرف الطريق الى المرمى ويلعب بثقة في مربع جزاء المنتخب  القطري،ويضغط بقوة على لاعبي قطر في هذه المنطقة الحيوية ، التي غالبا ما يرتكب لاعبو قطر اخطاءا قاتلة فيها..واعتقد ان افضل لاعب يقوم بهذا الدور الهجومي هما أحمد فرحان ،وفي حال غيابه، يكون شيركو كريم،الذي يعتبر لاعب مشاكس عندما يلعب كمهاجم صريح وخاصة اذا يمنح الثقة من الجهاز الفني والاعلام الرياضي والجمهور،ولاسيما بوجود فرانس بطرس  كلاعب ظهير..وفي منطقة العمليات الهجومية  هناك الساحر  محمد قاسم وحسن عبد الكريم  وامجد عطوان كلاعب ارتكاز متقدم وهؤلاء اللاعبين، وبوجود نخبة لاعبي خط الدفاع، فأن منتخبنا سيكون في الفورمة، وفي يومه، ولاسيما بوجود المدرب بيتروفيش،الذي اعتقده مدرب شجاع (وذابها على الساطور ) ،ويثق بقدرات لاعبي منتخبنا ، ولذلك سيكون  هذا المدرب عامل مساعد في تحقيق اول فوز للمنتخب الوطني، ولاسيما بعد العقم التهديفي الذي (لازم) اقدام لاعبي خط الهجوم منذ فترة (المقبور) كاتانيش، و(مشعول الصفحة) ادفوكات..!!

- رابعا،سيلعب الحضور الجماهيري القطري، دورا في تحفيز لاعبي منتخبنا،الذين اعتادوا اللعب خارج ارضهم وبعيدا عن أنظار جمهورهم،ولذلك سوف لن يؤثر الحضور الجماهير المتوقع لهذا (الكلاسيكو)  الخليجي والعربي على لاعبينا ،بل سيكون عامل ضغط على منتخب  البلد المنظم للبطولة ، وسيرتفع سقف الضغط النفسي على لاعبي قطر  بمرور وقت المباراة، وفي الوقت نفسه سيكون الضغط الجماهيري اقوى عندما يتمكن لاعبونا من احتواء اندفاع  لاعبي قطر لاحراز هدف مبكر في مرمى فهد طالب، ومثل هذا الاندفاع سيكون سلاح ذو حدين، الحد الاول لصالح منتخبنا،اذا تمكن من احتواء  هذا الاندفاع وقام ببناء جمل تكتيكي تهدبفية من منطقة العمليات الهجومية، والحد الثاني لمنتخب  قطر اذا نجح في تحقيق خطوته الناجحة الاولى في هذا الكلاسيكو بإخراج هدف مبكر...

وأخيرا اقول بأن الفوز على منتخب قطر (صعبا)، بعض الشيء،  ولكنه ليس مستحيلا، بفضل نخبة اللاعبين الشباب الموهوبين الذين تملأ اسماءهم مفكرة المدرب بيتروفيش، ونوعيات هذه النخبة من اللاعبين  العالية كانوا عبارة عن أمنية تراود المسؤولين القطرين هي بوجود (نصف) قاعدة لاعبي الكرة العراقية، موجود في قاعدة كرة القدم القطرية ، لان وجود مثل هذه النخبة من اللاعبين،الى جانب الاهتمام والتخطيط وتوفير وسائل  النجاح  كانت ستمنح  المنتخب القطري  فرصة في التواجد في جميع نهائيات كاس العالم...نقطة راس سطر...!!

علق هنا