بغداد- العراق اليوم: تباينت الاراء وتعددت مصادر الانباء التي تحدثت عن مخرجات لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقوى الأطار التنسيقي، فقد اوردت كل الاطراف روايات متعددة تختلف في فحواها ومضمونها عما جرى في اللقاء. الاطار يروي التفاصيل ..! حيث اصدرت قوى الاطار التنسيقي الشيعية بياناً شرحت فيه معطيات ووقائع اللقاء الذي جمعها مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد. وقال الاطار في بيان ورد ل ( العراق اليوم) " استقبل قادة الإطار التنسيقي زعيم التيار الصدري سماحة السيد مقتدى الصدر في منزل السيد هادي العامري لمناقشة القضايا العالقة وآخر مستجدات الوضع الراهن ، تعزيزاً لروابط الوحدة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي التي هي أولوية لجميع الأطراف". وقد ناقش المجتمعون عدداً من القضايا الرئيسة ، ومنها : ١-اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر المعتمد بالمال العام. ٢-التأكيد على خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة. ٣- حماية الحشد الشعبي ودعمه وتنظيمه بما يعزز دوره في حفظ الأمن في العراق. ٤-تجريم التطبيع وكل ما يتعلق به. ٥- العمل المشترك للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي في التصدي للانحرافات الاخلاقية والاجتماعية وفق الأطر القانونية. ٦-العمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية ورفع المحرومية عن هذه المناطق. واتفق الطرفان على استمرار الحوارات والمناقشات وصولا إلى وضع معالجات واقعية للانسداد الحاصل في المشهد السياسي. فيما تؤكد قوى الإطار على استمرارها بخطواتها القانونية والجماهيرية فيما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات. التيار يناقض الاطار! لكن هذه الرواية ناقضتها ما قاله التيار الصدري في روايته، حيث كشف القيادي في التيار الصدري، حسن العذاري عن الشروط التي وضعها زعيم التيار في لقائه مع قوى الاطار التنسيقي. وقال العذاري ان الاجتماع تناول الاتي: ١- لابد من حكومة أغلبية وطنية. ٢- المقاومة كانت ولازالت وستبقى صدرية. ٣- لابد من الرجوع الى المرجعية في النجف الاشرف حصراً كمرجعية للجميع. ٤- حكومة اغلبية وطنية لا توافقية محاصصاتيه على الإطلاق. ٥- محاربة الفساد من اولوياتنا واهدافنا التي لن نتنازل عنها. ٦- وضع سماحتهُ جميع النقاط على الحروف بنقاش صريح هدفه مصلحة العراق لا غير. ولتيار (الحكمة) رواية ! وعدا هذه التسريبات، جاءت رواية تيار الحكمة لتزيد من التشويش على هذه الاراء وتضبب الاجواء بشكل أشد وأعمق، حيث قال القيادي في تيار الحكمة غادي الشمري ان "اجتماع قادة الشيعة ضرورة وطنية لحفظ العراق من الانزلاق نحو الهاوية والاقتتال الداخلي". وأضاف أن "المجتمعين قرروا ان يكون رئيس الوزراء القادم توافقيا والوزراء استحقاق انتخابي". وبين الشمري أن "الاجتماع تناول الحديث عن الخروج برؤية موحدة لمعالجة الانسداد السياسي". وأوضح أن "المجتمعين اتفقوا ان لا يكون هذا الاجتماع الاخير بل هو مفتاح للقاءات اخرى يتم الاتفاق فيها على النقاط الخلافية بين القوى الشيعية الاجتماع سيمهد لتشكيل لجان تنسيقية تناقش التفاصيل المتعلقة بتشكيل الكتلة الاكبر". وأشار أيضا إلى أن "المجتمعين اتفقوا على تشكيل لجنة مشتركة لاعداد ورقة موحدة تكون اساس لبرنامج حكومي يتم تقديمها للشركاء السياسيين وتكون ملزمة للحكومة القادمة". رواية رابعة لدولة القانون! فوق كل هذه الروايات، جاءت رواية ائتلاف دولة القانون لتزيد الطين بلة، حيث كشف عضو في إئتلاف دولة القانون كاطع الركابي، معلومات جديدة عن مخرجات أخرى في اجتماع القوى الشيعية الذي أنتهى قبل قليل في العاصمة بغداد. وقال الركابي "الاجتماع لم يتطرق الى مسألة الاعتصامات والتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات حالياً عند بوابات المنطقة الخضراء وكذلك بشأن التوجه للمحكمة الاتحادية في الطعن بالنتائج" مرجحاً انه "في الايام المقبلة ستخفف من حدة المشهد عبر اللجان التنسيقية". وأضاف "لم يشترط المجتمعون ان يكون رئيس الوزراء من جهة سياسية معينة بل يكون اختياره توافقياً". ولفت الركابي الى، ان "الإجتماع ناقش الكتلة الأكبر في البرلمان". وكان اجتماع القوى الشيعية قد أقيم في مكتب رئيس تحالف الفتح هادي العامري وانتهى عصراً بعد ان دام أكثر من ساعتين.
اضافة التعليق