الجنرال البرهان يحاول التراجع والتفاوض، والمدنيون يرفضون، ويصرّون على إرساله الى المحكمة الجنائية الدولية!

بغداد- العراق اليوم:

يقول متابعون ومحللون استراتيجيون، إن الجنرال عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني يسعى الى التفاوض مع المدنيين، لكنهم لن يغفروا له ما فعل وبالتالي يعني البرهان أمام معضلة خطيرة ونقطة اللاعودة، بحيث لم تعد هناك أية امكانية للعودة الى الوراء، وبالتالي فإن البرهان رغم خطواته قد يقع في فخ كبير نصبه له الشركاء الغربيون والمدنيون والسياسيون في السودان.

فخلال المفاوضات بين الجيش والمحتجين حول تركيبة الحكم، قام البرهان بزيارات إلى مصر والإمارات والسعودية، حيث. تعد السعودية والإمارات من أبرز المانحين للسودان. وتشير وسائل الإعلام السودانية  إلى أن البرهان تولى عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

واليوم، يؤكد البرهان أنه يريد إكمال العملية الانتقالية وقيادة البلاد نحو حكومة مدنية منتخبة، لذلك حل مجلس السيادة والحكومة الحالية وأعفى الكثير من المسؤولين وأعلن حالة الطوارئ في كل البلاد. وهذا أمر يراه مراقبون غريباً.

على كل حال يبدو ان البرهان لم يدرس كل الخطوات ولم يحسب لكل العوامل المؤثرة حساباً.

ولا شك أن التاريخ لن ينسى للبرهان دوره في احداث دارفور وانه اصلا خارج من نظام البشير، ناهيكم عن احداث فض اعتصام القيادة العام عام 2019 وما حصل مؤخرا من انقلاب، وبالتالي فسيستمر السعي الى ازاحته عن السلطة وارساله في الرحلة الترفيهية الشهيرة الى المحكمة الجنائية الدولية ولو بعد حين !

علق هنا