داعش ومذبحة المقدادية..

بغداد- العراق اليوم:

الفريق الركن/ احمد عبادي الساعدي

لا اريد ان اقلل او اجحف حق اخواننا في القوات الامنية التي ادت ولازالت تؤدي دورا بارعا في التصدي لداعش مع الظروف الحالية من مخرجات الانتخابات وتعاملها بكل حكمة ووطنية مع المتظاهرين والازمة برمتها وهنا نود ان نضع الاحداث الاخيرة والهجمات الارهابية في موقع التحليل الموضوعي بهدف لفت انتباه القيادة السياسية والعسكرية بحكم تجربتنا بهذا القاطع !.

يتميز قاطع ديالى بجغرافية متصلة مع كركوك والموصل وصلاح الدين ولكن تضاريس شمال ديالى تحتوي على سلسلة من التلال التي تساعد على الاختباء خصوصا المنطقة الشرقية المحصورة بين طريق امام اويس وخانقين باتجاه الشرق مع الحدود الايرانية .

وتمتاز المحافظة بتنوعها العرقي والمذهبي وما آل اليه بعد عام 2003 من مواجهات بين ابناء مكونات هذه المحافظة وبعد عام 2013 حصل بعض الاستقرار النسبي في المحافظة لكن بين الحين والاخر تشن المجاميع الارهابية عمليات تعرضية على المدنيين والقطعات العسكرية مثلما شنت في قاطع كركوك والموصل ذات الهجمات التعرضية .

من الرصد والمراقبة والمتابعة نجد ان الثلاث اشهر الماضية شهدت المنطقة المحصورة بين ديالى وكركوك جملة من العمليات الارهابية رغم قيام القطعات العسكرية المرابطة عمليات تعرضية ومداهمة وهنا تظهر اشكالية :

اما العمليات التعرضية التي تقوم بها قطعاتنا غير مثمرة وغير مجدية او ان المجموعات الارهابية تختبأ في حواضن داخل القرى والارياف مما يسهل اختفائها اثناء عمليات التفتيش او عدم وصول القطعات للاهداف التي ترسم لها من قبل القيادات العليا او ان الجهد الاستخباري في القاطع المذكور لايرتقي الى مستوى مواجهة التهديد .

لذا فأننا نضع جملة من النقاط التي نعتبرها خطوطا اساسية قابلة للتطوير حسب مرونة ذهنية من يقرأ هذه التصورات :

1-    ضرورة اعادة انفتاح القطعات وترتيبها بما ينسجم واتجاه حركة التهديد .

2-    ضبط المناطق المتنازع عليها حيث لازالت تشكل ارضا رخوة يستثمرها العدو بشن هجماته الارهابية .

3-    التنسيق مع قوات البشمركة بضرورة مسك الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وكركوك وصولا الى الموصل والاتفاق على نقاط رصد ومراقبة وتنسيق مشترك تحت رعاية العمليات المشتركة .

4-    اعتماد المنهج التعرضي من قبل القادة الميدانيين بشكل مستمر بهدف انتزاع المبادءة من قبل العدو مع التنسيق مع القرى والارياف التي تشير اليها المعلومات ان لديها تعاون مع القيادات العسكرية واعتماد رعاتهم "الرعيان" مصادر معلومات واستطلاع .

5-    العمل على عقد مؤتمرات عشائرية وتصالحية بين ابناء المحافظة ودعم كل من ينتهج المنهج الوطني ويؤمن بالعملية السياسية الحالية والاندماج المجتمعي اما على مستوى الميدان تحتاج الوحدات في هذه المنطقة جملة من الدعم المادي لاكمال مستلزماتها القتالية واتمام نقص وحداتها من القدرات البشرية .

6-    ضرورة توجيه جهد وزارة الدفاع بتصليح جميع آليات الوحدات العاطلة ليتسنى لهم الحركة والقيام بواجباتهم بشكل يرتقى لمستوى الطموح .

نترك التفاصيل للقادة الميدانيين للتشاور مع قياداتهم العليا .

7-    زيادة وتيرة التنسيق مع وحدات الحشد الشعبي المنفتحة ضمن القاطع المذكور .

علق هنا