الاحزاب المسيحية ترفض نتائج الانتخابات النيابية وتتهم حركة (بابليون) بالإستحواذ على أصواتها

بغداد- العراق اليوم:

رفضت الاحزاب المسيحية العراقية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي أجريت في العاشر من تشرين الجاري، مؤكدة ان النتائج لا تمثل واقعها ابدا.  

وقالت الأحزاب السبعة في بيانها إن "نتائج قوائم الأحزاب السياسية الموقعة على هذا البيان قد حصلت على الغالبية العظمى من الأصوات في محافظات (أربيل دهوك، كركوك، سهل نينوى) حيث يتواجد ما يربو عن 90% من أبناء المكون المسيحي، لذا يقع شك كبير في نتائج حركة بابليون بترتيب الفوز، وحصولها على كافة مقاعد کوتا المكون المسيحي في حسابات النتائج الأولية مما يؤدي إلى إقصاء أحزاب وقوى كوتا المكون المسيحي عن قبة مجلس النواب العراقي وحصرها وحصر مصير الشعب المسيحي بيد حزب واحد".

وقالت الأحزاب الموقعة "نحن نستغرب كما استغرب أبناء المكون المسيحي بالكامل من هذه النتائج التي تعززت بأصوات مهولة من خارج المكون المسيحي وبطريقة منظمة ومخطط لها لسلب الإرادة السياسية للمكون المسيحي وخاصةً في سهل نينوى، لذا تعتبر هذه النتائج غير قانونية وغير شرعية".

وطالب البيان المفوضية بـ"إعادة فرز أصوات كوتا المكون المسيحي يدويا وعلى حدة، وضمن المحافظات الخمس (أربيل، نينوى، بغداد، كركوك، دهوك)".

وأشار إلى أنه "نتيجة لهذا الواقع المحبط نطالب المرجعيات الدينية والقيادات السياسية وممثلية الأمم المتحدة والمفوضية الأوربية والممثليات الدبلوماسية للدول والمنظمات الدولية للتدخل من اجل إنصاف المكون المسيحي في شراكته في النظام الديمقراطي العراقي، وإعادة النظر بنتيجة كوتا المكون المسيحي".

وتابع البيان "وبخلافه سوف تكون نتائج النشاط السياسي لهذا المكون غير مرضية ومجزية ولا ينتج عنها تمثيلاً حقيقياً في مجلس النواب العراقي والسلطات الأخرى، ونتوقع حدوث خللاً كبيراً في المجتمع المسيحي في العراق يضاف إلى ما أصابه من  التطهير العرقي والإهمال والتهميش على مدى يقارب العقدین من الزمن، وبالنتيجة هو تراجع عن قيم الديمقراطية والشراكة الحقيقية في الوطن وخرقا للمواد الدستورية التي ترسخ  للتعايش والمواطنة الحقة".

والأحزاب الموقعة هي:( حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، حزب المجلس القومي الكلداني، حزب حركة تجمع السریان، حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، منظمة كلدواشور للحزب الشيوعي الكردستاني، تيار شلاما لشؤون المسيحيين، ائتلاف حمورابي وتحالف الوحدة القومية).

علق هنا