بغداد- العراق اليوم: أحتدم الصراع فعلياً بين كتلتي تقدم التي يترأسها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وقائمة عزم التي يترأسها الشيخ خميس الخنجر، أذ بدأ انصار الطرفين السُنيّن، بالتراشق الإعلامي وتبادل " اللكمات" الانتخابية، وكل منهما يدعي أن الأخر يستغل موارد الدولة، ويعمل على الترويج بطرق غير مشروعة. في هذا السياق، قال عضو تحالف "عزم" شاكر حوران في حديث صحافي، إن "تحالف تقدم طغى، واستغل دوائر الدولة، ومبالغ صندوق الإعمار لأغراض انتخابية". وأضاف أن "هناك معركة حامية الوطيس ستكون في حال استخدمت القوى السياسية، الانتخابات إعلامياً، بصورة صحيحة". من جهته، قال المرشح عن تحالف "تقدم" في بغداد رزاق العبيدي في حديث صحافي مقابل، إن "سبب الاحتدام والتراشق الإعلامي الحاصل، هو فشل الكتل التي كانت تسيطر في الدوائر الانتخابية السنية بتحقيق ما يصبو إليه المواطن في تلك المناطق". بالمقابل فإن:"بروز ونجاح تحالف تقدم وما أنجزه وحققه بتلك الدوائر، دفع الفاشلين للنيل منه"، مستدركاً أن "جميع المحاولات باءت في الفشل، ولم يتمكن الخصوم من إيقاف عجلة الإعمار والتقدم"، مؤكداً أن "تلك التراشقات لن تؤثر على نسبة الناخبين أو اختيارهم للحزب الذي آمنوا به بالمطلق". من جانبه قال عضو تحالف "عزم" فيصل الشوكة في حديث صحافي، إن "كل قطب سياسي وكيان سياسي يسيطر على جغرافية معينة، فلا شك سيكون له منافسون، ومعارضون، لذلك نجد في المناطق السنية، ومثلا منها محافظة الانبار التي تضم كتلتين سياسيتين كبيرتين وهما (عزم وتقدم)، نجد اليوم بينهما منافسة وتراشقا إعلامياً". الشوكة لفت إلى إن "حزب تقدم حاول الاستئثار بكل مقدرات المحافظة ومناصبها، ما أدى إلى انبثاق تحالف عزم الذي يضم شخصيات سياسية بارزة، بعضهم سبق وان تسنم مناصب مهمة في الحكومة العراقية والعديد من المستقلين الجدد". وأشار إلى أن "ذلك أدى إلى اختلال توازن حزب تقدم في المحافظة"، مؤكدا أنه "ستكون هناك مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة، وذلك واضح من خلال رغبة المواطنين والفعاليات الاجتماعية والدينية التي تعمل على حثهم للمشاركة".
اضافة التعليق