حكومة الكاظمي توقع اضخم عقدين سيضعان العراق في خانة اكبر مصادر الطاقة في الشرق الأوسط

بغداد- العراق اليوم:

في غضون اسبوعين تقريباً، استطاعت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جذب اكبر شركتين عاملتين في مجال الطاقة في العالم، ومن دولتين تعدان من عمالقة الاقتصادات العالمية.

اذ استطاعت الحكومة العراقية جذب شركة توتال الفرنسية التي ستدخل في مجال الاستثمار في مجال الطاقة، وأمس وقعت مع بيكر هيوز عقداً لاستثمار الغاز المصاحب في حقلي الناصرية والغراف.

ويرى خبراء ومحللون اقتصاديون، أن " هذه الخطوات من شأنها الدفع بالبلاد الى ان تحتل مكانة مرموقة في مجال الطاقة في الشرق الأوسط، وستنعكس ايجاباً على الاقتصاد المحلي العراقي، فضلا ًعن توفيرها لفرص عمل كبيرة".

وبين الخبراء لـ (العراق اليوم)، أن" العراق اهمل منذ عقود ملف الغاز المصاحب، وهدر من هذه الثروة المليارات، ولذا فأن حكومة الكاظمي اتخذت القرار الصائب في ظروف صعبة وغير تقليدية، وهذا ما يحسب لها كونه انجاز واضح ومعلن".

واشاروا الى أن "عقدي توتال وبيكر هيوز، سيشجع ايضاً عمالقة صناعة النفط والغاز الى الدخول في هذه الساحة الواعدة، والتنافس لكسب موطئ قدم لها، لاسيما في مجال الصناعة الرديفة او الصناعات ذات الصلة بملف الاستخراج  او التنقية او غيرها من المشاريع المهمة".

وامس الاحد، اطلق العراق  مشروع استثمار الغاز في حقلين للنفط جنوبي البلاد، بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً، مع شركة «بيكر هيوز» الأمريكية.

حيث ستتولى شركة «بيكر هيوز» استثمار الغاز المُصاحِب لاستخراج النفط في حقلي الناصرية والغراف في محافظة ذي قار.

تبلغ  تكلفة المشروع 370 مليون دولار وأن تنفيذه سيتم خلال30 شهرا.

ووقعت حكومة الكاظمي في الخامس من شهر ايلول الجاري، عقداً مع شركة "توتال إينيرجيز" الفرنسية بقيمة 27 مليار دولار، لتنفيذ أربعة مشاريع في مجال الغاز والطاقة الكهربائية.

حيث ان شركة النفط الفرنسية ستبني أربعة مشروعات عملاقة للطاقة في محافظة البصرة جنوبي البلاد بقيمة 27 مليار دولار".

وستقدم توتال بموجب هذا العقد  ملياري دولار لبناء منشآت محطة غاز في الجنوب، وأن ثلث أموال الاستثمار ستصرف خلال السبع سنوات القادمة".

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة توتال "باتريك بويانيه" على هامش توقيع العقد، إن "الشركة ستبدأ باستثمار مبدئي قيمته 10 مليارات دولار، وأن الأعمال الهندسية ستبدأ بنهاية العام الجاري".

ويتضمن العقد أربعة مشاريع، الأول تطوير مجمع وتكرير الغاز في كافة الحقول، خارج اتفاقية غاز البصرة وهي حقول ( ارطاوي، غرب القرنة /2، مجنون، الطوبة، اللحيس).

والمشروع الثاني، إنشاء مجمع الغاز المركزي الكبير في حقل ارطاوي (جنوب شرق)؛ والمشروع الثالث، إقامة منشآت لإنتاج ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية.

بينما المشروع الرابع، تطوير حقل ارطاوي بهدف تعظيم إمكانيات إمدادات الغاز.

وتشير تقديرات إلى أن العراق يمتلك مخزونا يقدر بـ132 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب قياسية منه يحترق يوميا نتيجة عدم الاستثمار الأمثل طيلة العقود الماضية.

علق هنا