حكومة الكاظمي تمضي قدماً بأتجاه مشروع الطاقة الشمسية .. مباحثات مع مصدر الأماراتية وعقود مع شركات أوربية رصينة

بغداد- العراق اليوم:

دفعت أزمة الكهرباء التي يعانيها العراق، حكومة بغداد إلى البحث عن مصادر متنوعة لتوليد الكهرباء؛ لسد العجز الكبير الذي تجاوز 10 آلاف ميغاواط، وارتفاع عدد ساعات فصل التيار.

وتعد الطاقة المتجددة من المصادر الرئيسة التي بدأت الحكومية وضعها على أجندة مشروعات وزارة الكهرباء؛ إذ تخطط إلى إضافة نحو 10 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2025، من أجل حلّ أزمة الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض الانبعاثات.

التعاون مع مصدر الإماراتية

بعد نحو 3 أشهر على توقيع مذكرة تفاهم مع شركة مصدر الإماراتية لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية في العراق بقدرة 2000 ميغاواط، عقد الجانبان –الإماراتي والعراقي- مباحثات خلال اليومين الماضيين لدراسة حيثيات المشروع وأهم المقومات المطلوبة المتمثلة بالأرض المقرر تنفيذ المشروع عليها.

وناقشت الاجتماعات، التي جرت في مقر وزارة الكهرباء العراقية، التنسيق لمباحثات تستهدف مناقشة الجدوى الاقتصادية، والمواصفات الفنية، وشراء الطاقة المنتجة واستدامتها، ومدى القرب من الشبكة من أجل ربطها بمصادر التغذية ليتاح نقل الأحمال المُنتجة ضمن الشبكة الكهربائية، مع التأكيد على تباين الأسعار وتحديد التعرفة، ومراعاة ضوابط قانون الاستثمار.

مشروعات الطاقة الشمسية

ذكرت وزارة الكهرباء، أن المفاوضات بين الجانبين أوشكت على الانتهاء، ومن المتوقع توقيع العقود النهائية خلال أيام، للبدء في تنفيذ المشروع في محافظات نينوى، الأنبار، وميسان، بطاقة 2000 ميغاواط، تتضمن المرحلة الأولى إنشاء مشروعات بقدرات تبلغ 550 ميغاواط.

جاءت مباحثات وزارة الكهرباء وشركة مصدر على هامش اللجنة العراقية الإماراتية، والتي ترأس فيها وزير النفط إحسان عبدالجبار -الجانب العراقي-، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع دول الجوار والمحيط الإقليمي ودول العالم وبما يخدم المصالح المشتركة.

قال عبدالجبار إن العراق يسعى من خلال اللجان المشتركة إلى تنمية العلاقات الثنائية وتطويرها مع الدول الشقيقة، وإبرام الاتفاقيات التي تهدف إلى إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة التي تسهم في إدامة التنمية الاقتصادية وتطويرها.

ناقشت اجتماعات اللجنة تفعيل قطاع الاستثمار المشترك والتجارة البينية، والطاقة المتجددة، والقناة الجافة بين الخليج وأوروبا مرورًا بتركيا والمردودات المالية المتوقع أن يجنيها العراق من ضرائب المرور (الترانزيت).

كما بحثت التعاون المشترك في الاستثمار وتطوير الموانئ العراقية لتكون قاعدة مهمة لنقل وتخزين البضائع والتجارة الدولية، إضافة إلى مناقشة أهمية التعاون والتنسيق بين الوزارات والهيئات المعنية في تقديم التسهيلات اللازمة لتوفير البيئة الاستثمارية الآمنة، وتفعيل آليات حركة المستثمرين وانتقالهم.

الشركات الهولندية

من جهة أخرى، استقبل القائم بأعمال وزير الكهرباء عادل كريم، القائم بأعمال السفارة الهولندية في بغداد روخاس برونك، في زيارة استهدفت مناقشة فرص عمل الشركات الهولندية المتخصصة بالكهرباء والتي ترغب في دعم قطاع الطاقة والتوليد بالغاز في العراق.

وأبدى القائم بالأعمال الهولندية استعداد بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية في مجال الطاقة والاستثمار والتوليد الكهربائي، مبينًا رغبة بلاده في خوض تجارب العمل العراقية.

وأوضح القائم بأعمال وزير الكهرباء أن بلاده تتبنى خطة خمسية شاملة لتلبية الطلب على الكهرباء؛ إذ تسعى إلى إضافة نحو 5 آلاف ميغاواط خلال العام المقبل.

وأشار إلى أن هناك خططًا لتنويع مصادر الطاقة، من خلال التوجه نحو مشروعات الطاقة الشمسية والربط الكهربائي بمثابة خطوات أولى نحو الانخراط في السياسات العالمية الجديدة لملف الطاقة.

وأوضح تأثر شبكة بلاده بالهجمات الإرهابية، التي تسببت في فقدان نحو 6 آلاف ميغاواط من قدرات الشبكة الكهربائية بسبب أعمال التخريب والدمار التي طالت البنية التحتية

علق هنا