ما هذا يا جمال الكربولي ؟ الشارع العراقي مصدوم من حجم الأموال والأملاك التي اغتصبها هذا الفاسد!

بغداد- العراق اليوم:

صدمة وغضب واستياء شعبي منقطع النظير، ساد الشارع العراقي منذ نشر اعترافات المدعو جمال الكربولي التي كشفت جزءاً من املاكه وعقاراته التي اشتراها من اموال الرشى والعمولات التي تحصل عليها بطريقة الابتزاز والضغط واستغلال موارد الدولة.

فقد تحول هذا الغضب الشعبي، الى موجة عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتساءل الناس عن سر كل هذا، ولماذا يحدث هذا، وأين كانت اجهزة الدولة عن هذه التجاوزات الخطيرة للغاية، ثم من هو جمال الكربولي ليملك كل هذه العقارات ويستحوذ على كل هذه الثروة. وهو لم يعرف قبل 2003، مناضلاً او صاحب تاريخ جهادي او حتى تاجر خردة !.

وتساءل مواطنون عن هذه الغريزة العجيبة التي يملكها هذا الرجل، فما معنى ان يمتلك المرء عشرات الفلل والقصور والشقق الفاخرة من اموال تسرق من قوت الفقراء الذين يتوسدون الأرض ويلتحفون السماء، هم وأطفالهم، وبعد ذلك يتحدث بحقوق المكون، وينادي بمظلومية الطائفة غطاءً له ولفعلته هذه!.

إن هذه التسريبات ان صحت - وهي صحيحة حسب معلوماتنا الخاصة- والتي تنشر تباعاً، تكشف عن جزء بسيط من حجم الكارثة التي حدثت، ولربما تكشف التحقيقات الأخرى، ولو اتيح الأمر بكل اريحية للجنة الفريق ابو رغيف، لكشفت المئات من نسخ جمال هذا ولربما افظع!.

فأي عقيدة يحملها هولاء، ولماذا لا يخشون الله، واذا كانوا كذلك، فهل يعقل انهم نسوا ان الناس تراقب، وأن لها لحظة غضب ستنسف كل ما جنوه زوراً وبهتاناً وباطلاً، لماذا لم يضع جمال  الكربولي، في حساباته أن الدولة قد تعود لتكشف كل هذا وتحاسبه عن كل فلس جناه من غير وجه حق.

والسؤال، كيف يطمئن هذا الكربولي واشباهه الفاسدون الى هذا الحد بحيث يتعدون على اموال الشعب دون خوف من سلطة أو قانون، وهل هم متاكدون متيقنون الى هذه الدرجة من طول سبات الدولة وعدم جدية من يتصدون للمسؤولية، لولا الصدفة، أو القدر، او اللحظة التي هيأت لمجيء (أبو رغيف) ومن معه من الرجال الشجعان الذين تصدوا لهؤلاء المجرمين، فرفعوا الغطاء السياسي عن الفساد والفاسدين، وكشفوا عن مظلومية الشعب العراقي الذي أُفقر وسرق قوته بلاهوادة طيلة عقدين من الزمن.

ان ما يحدث من ردود افعال صاخبة في الشارع، لا يمكن أن يتوقع احد مدياته، فقد اصاب الشارع العراقي بنوبة غضب حقيقي، صاحبها دعوات مستمرة للمضي في مكافحة الفساد مهما كان الواقفون خلفه، وضرورة نزع الشرعية السياسية عن أي فاسد مهما كان ولأي جهة انتمى، فالعراق اكبر من أي مسميات وأموال الناس هي ملكهم لا يحق لأي شخص ان يطالها بسوء وينجو بفعلته ابداً، مهما طال الزمن.

علق هنا