اليوم مصطفى الكاظمي في طهران.. 4 ملفات مهمة، أبرزها المصالحة السعودية - الإيرانية وملف الغاز

بغداد- العراق اليوم:

يبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في إيران اليوم 4 ملفات مهمة، يأتي في مقدمتها دفع جهود مصالحة طهران والرياض وإمدادات الغاز الإيرانية لبغداد والانتخابات العراقية،.

في لقاء مرتقب سيكون الأول منذ تولي الرئيس  سدة الحكم في طهران، بداية أغسطس الماضي، يجري رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، محادثات تشمل ٤ ملفات مهمة، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، برفقه سبعة وزراء ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي في طهران اليوم.

وفي حين لم تكشف طهران عن برنامج الزيارة المرتقبة، التي تأتي بعد نحو أسبوعين من النتائج  التي حققها «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، لجهة خفض التوتر الإقليمي، خصوصاً بين السعودية وإيران، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن خطوة الكاظمي تأتي بناء على دعوة تلقاها من رئيسي، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه لتهنئته بالفوز بالانتخابات الرئاسية يونيو الماضي.

في غضون ذلك، أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني  أن الكاظمي سيبحث استكمال خطته الرامية لحل الخلافات بين طهران والرياض وإتمام ما وصفه بـ«صفقة إيرانية سعودية خلف الكواليس»، للتعاون فيما بينهما لحل أزمات عالقة بالمنطقة تتضمن اليمن وسورية، وهو ما بدأ بحل عقدة تشكيل الحكومة اللبنانية، أمس الأول.

وكشف المصدر أنه بعد «مؤتمر بغداد»، الذي حاول  جمع قادة طهران والرياض أو حتى في عقد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية البلدين على هامش مشاركتهما به، وعلى اثره أعلنت إيران استعدادها للعودة إلى المفاوضات الثنائية مع المملكة، وطلبت من الحكومة العراقية، التي توسطت في 3 جولات سابقة، المساعدة لرفع مستوى التمثيل ورفع السرية عن اللقاءات المقبلة

وقال المصدر أن السعوديين أعطوا الضوء الأخضر لعودة المفاوضات بين الجانبين، لكنهم، على ما يبدو، وضعوا شروطاً لرفع مستوى التمثيل ورفع السرية، وهو ما حمل الكاظمي على التعجيل بزيارته لكي يطلع على موقف الرئيس الإيراني الجديد من المفاوضات مع الرياض وما تريده حكومته لنقل وجهة نظر الإيرانيين للسعوديين قبل إجراء الجولة الرابعة الرسمية من المفاوضات، والتي ستكون الأولى بعهد رئيسي.

وحسب المصدر، فإن الإيرانيين يريدون من السعوديين أن يرفعوا مستوى التمثيل إلى أعلى مستوى ممكن بين البلدين، وأن يكون ممثلهم مفوضاً كي يقرر في الاجتماع أو يكون على اتصال مباشر بأعلى هرم السلطة، حيث تأمل حكومة رئيسي أن يتمكن الجانبان من التوصل لنتائج ملموسة تضمن في حدها الأدنى إعادة فتح سفارات البلدين، لكي يستطيعوا أن يكونوا على اتصال مباشر.

علق هنا