هل سيؤدي صراع حنان الفتلاوي مع التيار الصدري في بابل الى أزمة جديدة بين المالكي والصدر ؟

بغداد- العراق اليوم:

قالت رئيسة حركة ارادة والمرشحة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، أنها اضطرت لتوجيه رسالة خاصة الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لغرض حماية حملتها الدعائية من تعرضات بعض المجاميع المحسوبة على تياره لمناصريها في محافظة بابل جنوب بغداد، بحسب قولها.

الفتلاوي ارسلت بالفعل رسالة للصدر، تطالبه بأن يمنع بعض مظاهر التجاوزات الانتخابية، وقالت في الرسالة التي حصل العراق اليوم على نسخة منها، ان " مجموعة من المحسوبين على التيار الصدري قاموا بتهديد أصحاب البنايات والمحلات الرافعين لصوري بحرق محلاتهم في حال لم يقوموا برفع الصور"، داعية الصدر إلى "ضبط هذه المجاميع".

وتابعت "بما أن العملية الانتخابية عملية طوعية والتنافس فيها قائم على أساس القناعات، وكما احترمنا قرار التيار الصدري بالانسحاب ومن ثم العودة، وربما الانسحاب والعودة لاحقاً، أتمنى من الجميع احترام قناعات الناس، وهذه الممارسات تسيء للجميع".

بعد ذلك، قام مجهولون، بحرق صور الدعاية الانتخابية لحنان الفتلاوي في دائرتها الانتخابية بمحافظة بابل، كما تم حرق وتشويه صور ويافطات أخرى في عدة دوائر انتخابية بالعاصمة بغداد.

هذا التطور قرأه بعض المراقبين للشأن الانتخابي بأنه قد يؤدي إلى احتقان جديد بين الخصمين اللدودين، السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، ويؤدي الى ازمة سياسية في ظروف دقيقة جداً.

وطالبوا مفوضية الانتخابات والاجهزة الامنية بالتدخل الفوري لمنع اي تجاوزات انتخابية من اي طرف وضمان حرية الدعاية الانتخابية للجميع، ومنع مجاميع التخريب من تعكير اجواء الانتخابات النيابية المبكرة.

مؤكدين ان " بعض المجاميع المنفلتة تعمل على اثارة وافتعال ازمات قد تهدف من ورائها الى عرقلة المسار الديمقراطي".

وهو ما أكده نائب عن تحالف سائرون النيابي.

حيث اتهم النائب محمود الزجراوي، أطرافاً سياسية داخلية وخارجية، لم يسمها، بالعمل على افتعال الأزمات.

وقال، في تصريح صحافي، إن "الجميع بات يدرك أن الأوضاع اليوم معقدة بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد".

ولفت إلى أن إجراء الانتخابات المبكرة يمثل الحل الوحيد لانتشال البلاد من أزمته السياسية والاقتصادية، موضحاً أن "العراقيين باتوا يعانون الأمرّين بسبب الركود الاقتصادي المرير بالتزامن مع تفاقم أزمة تفشي كورونا"

علق هنا