صورة عادل عبد المهدي .. تسبب أزمة سياسية في حكومة ذي قار المحلية

بغداد- العراق اليوم:

اثار التقاط صورة لمصافحة او لقاء عابر لمحافظ ذي قار، احمد الخفاجي، مع رئيس الوزراء المستقيل تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية عادل عبد المهدي، أزمة سياسية في محافظة ذي قار وصلت الى اعلان اثنين من المسؤولين المحليين انسحابهما من الحكومة المحلية، وقد علم ( العراق اليوم) برفض المحافظ لقرار استقالة المسؤولين في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وفي التفاصيل، فأنه " وخلال عزاء المرجع الراحل السيد  محمد سعيد الحكيم في محافظة النجف، ، صافح محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي، رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، وهو ما عده متظاهرون ومحتجون خطأ كبير ولا يمكن ان يغتفر، لاسيما ان المحافظة قدمت شهداء في عهد حكم عبد المهدي.

وعلى هذا الأساس، أعلن مستشار محافظ ذي قار لشؤون الضحايا والجرحى علي مهدي، استقالته من منصبه، احتجاجا على المصافحة، وقال في بيان: "الدماء الزكية التي قتلها عادل عبد المهدي أشرف من كل المسميات، ولن نساوم على الدماء".

من جانبه، أعلن معاون المحافظ لشؤون المتابعة ، عباس الخزاعي، استقالته من منصبه، احتجاجا على تلك المصافحة، التي أوقعت المحافظ، هو الآخر، في حرج.

وقال الخزاعي في بيان: "أقسم بدم أخوتي الذين قتلوا على أيدي أشرار الخلق أني لم أشارك بتلك الحكومة طمعا بمال أو جاه أبدا، بل اشتركت من أجل أن أخدم أبناء مدينتي العظيمة".

وتابع: "كي أثبت للجميع أن شباب ذي قار عامة وتشرين خاصة وثورتهم، لم تأت عبثا ولم تكن طارئة بل ثورة مكتملة يمكن لأبنائها أن يقودوا البلد وأن يصنعوا المجد السياسي والاقتصادي، كما صنعوا ببطولاتهم مجد الحرية، أقدم استقالتي من منصبي، وأرجو قبولها".

الى ذلك، بررت اطراف مقربة من المحافظ غير رسمية، الصورة، مؤكدةً انها عابرة، ولا تمثل أي موقف او تحمل أي رسالة، وأن المحافظ لا يزال مقرباً من قوى ثورة تشرين ويعد نفسه جزءاً منها.

الى ذلك، رفض محافظ ذي قار استقالة المسؤولين الحكوميين، وكتب بحسب وثيقة الاستقالة أن " يرد الطلب.. ومعركة الإصلاح لم تنته بعد!".

 

علق هنا