المتحدث بإسم مجلس الوزراء: لجنة (أبو رغيف) فعلت ما لم تفعله غيرها من جميع اللجان التحقيقية السابقة

بغداد- العراق اليوم:

علق المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم، بشأن "التشكيك" في قضية انسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق، داعياً إلى انتظار الموعد المحدد وهو 31 كانون الأول 2021، فيما أشار إلى أن لجنة الأمر الديواني رقم 29 برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف، ما زالت تعمل في مسار ملاحقة الفاسدين.  

وقال ناظم في حوار أجرته معه الصحيفة الرسمية تابعه "العراق اليوم"  إذا أردنا أن نسأل هل هناك فساد في مؤسسات الدولة؟ الجواب نعم، هل وجود الفساد يمثل وجهة نظر أم هو أمر يعترف بوجوده الجميع؟ الجواب يعترف به الجميع، إذا هناك فساد، وكانت هناك محاولات في الحكومات السابقة لمواجهة تلك الآفة من خلال تشكيل لجان، لكن اللجنة التي شكلت في عهد هذه الحكومة ضمن الأمر الديواني رقم 29 برئاسة الفريق أحمد ابو رغيف، هي الأبرز والأوسع والأكبر".  

وأضاف، أن "ما فعلته اللجنة المذكورة، أنها غيرت نمط التعامل مع ملفات الفساد، وأصبحت أكثر جدية بمحاسبة المسؤولين الكبار، وطالت الإجراءات أسماءً كبيرة في المشهد الحكومي في العراق، نعم كان هناك لغط حول عملها، وعن صحة إجراءاتها ترافقها اتهامات".  

وتابع، "نعتقد أن هذه اللجنة قامت بدور كبير لملاحقة الفاسدين وإلقاء القبض عليهم وإيداعهم السجون، وهي خطوات لم تكن موجودة سابقا بهذه المشاهد الصريحة والصارخة والواضحة التي لا تتردد أمام الفاسدين أيا كانوا، واللجنة نزيهة وبعيدة عن المحاباة، والأشخاص الذين حاسبتهم لا ينتمون إلى طيف، ولا أحد يعلم من ستطول إجراءات تلك اللجنة في الأيام المقبلة".  

انسحاب القوات الأميركية القتالية   

وبين متحدث رئاسة الوزراء في جانب آخر، أن "الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية فيه أبعاد كثيرة، ولا يجب أن نركز فقط على قضية الانسحاب، لأن هذا الملف قد حسم خلال زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى واشنطن، إذ كان هناك قرار من مجلس النواب يقضي بانسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق، والحكومة عملت على هذا الملف في جولات حوار، لا سيما أن اجتماعا للكاظمي مع الرئيس الأميركي جون بايدن أفضى إلى تحديد موعد انسحاب القوات الاميركية في الـ31 من كانون الأول المقبل، وما بقي هناك ملفات كبيرة منها اقتصادية وأمنية وأخرى ثقافية وكلها جاري العمل عليها".  

وأضاف ناظم، "هناك جهات سياسية تشكك في صدقية اتفاق الانسحاب، ولا رد على تلك الشكوك، غير أننا ننتظر التاريخ المعلن في الـ 31 من شهر كانون الأول المقبل، وهو الموعد النهائي للانسحاب". 

علق هنا