بفقدها المرجع الحكيم.. النجف تفتح السؤال عن خليفة السيستاني، ومخاوف من إنتقالها الى قم !

بغداد- العراق اليوم:

شيع امس السبت الاف الشيعة العراقيين، احد مراجع التقليد الاربعة في النجف الاشرف، في محافظة كربلاء، وايضا في مسقط رأسه النجف، الامر الذي اثار السؤال عمن سيخلف المرجع السيستاني، الذي تدين له عموم الطائفة الشيعية الاثني عشرية بالولاء حول العالم.

الحكيم الذي كان يعد الاقرب لحمل هذا اللقب الديني لأسباب ومواصفات ومميزات عدة، توفي يوم الجمعة في مستشفى الحياة في النجف اثر سكتة قلبية مفاجئة.

من بقي من مراجع النجف؟

المعروف ان في النجف اربع مراجع تقليد تولوا المسؤولية الدينية، على رأسهم المرجع الاكبر السيد السيستاني، وهو مما معروف يعد الاكثر تقليدا وشهرةً، فيما بقي الراحل محمد سعيد الحكيم، والشيخ بشير حسين النجفي ( باكستاني الاصل) والشيخ محمد اسحاق الفياض ( افغاني الأصل)، وهو ما يفتح شهية المراقبين للسؤال عن خليفة السيستاني المرتقب؟.

يقول احد رجال الدين في حوزة النجف الاشرف، ل (العراق اليوم) ان "الراحل السيد الحكيم كان يعد الاقرب لتولي المهمة، لظروف واسباب كثيرة، منها انه من عائلة دينية سبق وان تولت المهمة الدينية،  ولغزارة علمه وورعه وتقواه، فضلا عن اتساع قاعدة طلبته ومريديه في النجف وخارجها".

ويضيف " برحيله سيكون الخيار معقداً بعض الشيء، فالشيخ الفياض معتل الصحة ومتقدم بالسن، فضلاً عن بعض الظروف الاخرى، وكذا الحال مع الشيخ النجفي وهذا قد يعني توزع المهمة بينهما او الرجوع لمجتهد اخر جامع للشرائط ".

ويحتمل ان " يكون من فقهاء النجف بشكل كبير، بعد عمر مديد لسماحة السيد السيستاني".

ويختم بالقول هذا " امر فيه تسديد الالهي، لا ننشغل كثيرا بهذا السؤال".

هل ستنتقل المرجعية الى قم؟

سؤال يؤرق الكثير من رجال الدين والمهتمين، خصوصاً مع خلو النجف من الاسماء البارزة المؤهلة لقيادة المرجعية الدينية، إذ يبرز السؤال عن امكانية ان تولي احد مراجع التقليد في قم هذه المهمة، كالشيخ الوحيد الخرساني الذي يعد من اشهر علماء قم، ويعتبر قريباً على توجهات المرجعية الكلاسيكية التي لا تقول بالولاية المطلقة للفقيه وغيره من مراجع قم، الا ان هناك من يؤكد ان المرجعية ستبقى في النجف بأي حال، لكنه لا يستبعد انتقال احد المراجع الكبار من هناك الى النجف في السنوات القليلة القادمة .

علق هنا