التيار الصدري ينعش بعودته السباق الانتخابي، وانصاره يبدؤون بتحميل تطبيق الكتروني للتصويت المبرمج

بغداد- العراق اليوم:

بدأت الساحة الانتخابية في البلاد بالتحرك اخيرا بعد سبات طويل دام 60 يوما منذ إعلان انطلاق الحملات الانتخابية في مطلع تموز الماضي، وبدأ المرشحون والقوى السياسية باعلان برامجهم واعلان مرشحيهم في  الدوائر الصغيرة التي بلغت ٨٣ دائرة، مخصصة لانتخاب ٣٢٩ نائبا يشكلون المجلس النيابي العراقي القادم .

وبحسب مصادر سياسية مطلعة، تحدثت للعراق اليوم، فأن " الكتل السياسية الكبيرة دأبت على توزيع مرشحيها باعداد محدودة داخل كل دائرة لمنع تشتت اصواتها والحصول على مكاسب انتخابية معقولة".

يشار الى ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اعلن ان الانتخابات النيابية المبكرة ستجرى في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل، ولن تؤجل لأي سبب كان.

هذا الحراك الانتخابي الذي عاد نشطاً خلال الأسبوع الجاري، يراه مراقبون انعكاساً لعودة التيار الصدري الى المعترك مجدداً، حيث بدأ التيار حملة انتخابية منظمة وبدأت الفرق العاملة في الماكينة الانتخابية بالتحرك على قواعدها وجماهيرها المنتشرة وسط وجنوب العراق، فضلاً عن العاصمة بغداد، لاسيما مناطق الرصافة منها.

الماكينة الانتخابية الصدرية اطلقت تطبيقا إلكترونيا حمل اسم ( التيار)، وهو تطبيق ارشادي يقوم الناخبون الصدريون بتحميله من مواقع ومتاجر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وادخال ارقامهم الانتخابية ليدلهم على مراكزهم التي سيقترعون فيها، فضلاً عن المرشح الذي يقترعون لصالحه.

مصدر قريب من التيار الصدري يعلق لمراسل ( العراق اليوم) قائلاً : ان " التطبيق يهدف لتنظيم عملية الاقتراع وتنظيم اصوات ناخبينا على اعداد مرشحينا، ولن يذهب اي صوت صدري الى غير محله".

ولفت الى ان " التصويت بهذه الطريقة المنظمة خطوة جديدة ينتهجها التيار الصدري لضمان حصوله على وزن انتخابي منظم".

وعن توقعاته لاعداد المقترعين لصالح اللائحة الانتخابية (الكتلة الصدرية) اشار الى انه يتوقع حصولها على مليون ونصف المليون صوت صدري تقريباً.

واشار الى ان هذا العدد اذا وزع بحسب ما يرسم له في الماكينة الانتخابية فأنه سيحصد بين ٤٠ الى ٦٠ نائبا على اقل تقدير.

فيما رأى مراقب سياسي ان " التيار الصدري يعمل بشكل منظم ويقترب من ان يكون تيارا ايدلوجيا مبني بطريقة تنظيمية مغلقة على قواعدها وملتزمة بشكل حلقات مترابطة مع بعض وهذا يؤمن له عمل سياسي مترابط".

وقال المراقب وليد الربيعي ل (العراق اليوم)، ان " التوقعات تشير الى مشاركة انتخابية واسعة جدا في اتتخابات تشرين على الرغم من دعوات المقاطعة لكنها لم تعد مؤثرة بشكل يفقد هذه العملية زخمها المتوقع".

علق هنا