ماذا تعرف عن عملية (تزوير الانتخابات المقبلة) وكيف أحبطت، ولماذا أعلن مكتب رئيس الوزراء عن كشفها دون غيره؟

بغداد- العراق اليوم:

أعلن مكتب رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، إحباط عملية لتزوير الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل.

وذكر مكتب رئيس الحكومة في بيان صحفي: «نجحت أجهزتنا الأمنية، وبإشراف مباشر من القضاء، في تنفيذ عملية استباقية أحبطت محاولة لتزوير الانتخابات عبر الضغط على عدد من موظفي مفوضية الانتخابات بهدف خلط الأوراق السياسية وإثارة الفوضى».

وأضاف: «بعد تحقيقات فنية دقيقة للأجهزة التحقيقية، وبإشراف مباشر من القضاء تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من المتهمين في مجموعة حاولت تزوير الانتخابات، باستثمار علاقات لهم مع موظفين في مفوضية الانتخابات بهدف إثارة الفوضى المعلوماتية والسياسية في العراق، من خلال شبكة من مواقع التواصل الإلكترونية بينها موقع باسم (سيدة الخضراء)، حاول القائمون عليه بوسائل مختلفة الإيحاء بارتباطه بمكتب رئيس مجلس الوزراء، أو العاملين فيه، أو مستشاري رئيس مجلس الوزراء».  وأردف: «وجدت العدالة طريقها لتثبت بطلان تلك الأكاذيب وزيف المروجين لها؛ بل وتورط بعضهم في العصابات الإلكترونية، وبعد التعمق في التحقيقات وضبط مواد جرمية، منها على سبيل المثال بطاقات انتخابية لدى أحد المتهمين، وإلقاء القبض على عدد من القائمين على هذه المجموعة ومن قام بمساعدتهم، وتحليل أجهزة الكومبيوتر والاتصالات المرتبطة بها، تم التوصل إلى شبكة متداخلة من المسؤولين عن القضية، سواء بالتمويل أو التشجيع أو المساعدة، بينهم شخصيات سياسية ونيابية حالية وسابقة، وبعض الموظفين في مفوضية الانتخابات من أجل الإساءة للعلاقات بين السلطات من جهة، أو علاقة مكتب رئيس مجلس الوزراء المتوازنة بكل القوى السياسية ..

لقد أراد مكتب رئيس الوزراء من خلال اعلانه عن هذه العملية ارسال ( مسج ) واضح وصريح مفاده أن رئيس الوزراء ضد كل من يحاول العبث بامن الانتخابات، وتعكير صفو العملية الانتخابية،

وإن كل ما يشاع وينشر هنا وهناك عن وجود علاقة معينة بينه وبين هذا الطرف الاعلامي أو السياسي محض افتراء وكذب، بدليل أن مكتب رئيس الوزراء تولى بنفسه نشر خبر هذه العملية، وكشفها بالاسماء.

علق هنا