الطارمية .. خاصرة بغداد الرخوة !

بغداد- العراق اليوم:

بقلم الفريق الركن احمد عبادي الساعدي

بين الفينة والاخرى تشن المجموعات الارهابية عمليات مسلحة ضد القوات الامنية الماسكة لقاطع الطارمية ولو عدنا قليلا للتاريخ سنجد ان العمليات الارهابية التي استهدفت بغداد كانت تنطلق من تلك الحاضنة التي لم تعالج لغاية هذه اللحظة حتى اصبحنا نخوض حرب استنزاف في هذه المنطقة .

جغرافية الطارمية هي قلب المثلث الذي يقع في محافظات صلاح الدين وديالى وبغداد وتمتاز بكثافة النخيل والبساتين مما شكلت مخبأ للتنظيمات الارهابية ولايخفى على الجميع وجود بعض النفوس الضعيفة في المنطقة سواءا كانوا متعاونين او كونهم جزءا من التنظيم حيث وفر هؤلاء غطاءا وقاعدة لتنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الامنية ومؤسسات الدولة .

يذهب بعض القادة العسكريين لمعالجة الطارمية باجراءات عسكرية واسعة النطاق لانقول انها اجراءات خاطئة لكنها لم تجد النفع الكافي ومن خلال خبرتنا في هذا القاطع وعملنا الذي استمر سنوات طويلة فيه  نرتأي ان تكون الاعمال بالشكل التالي ..

1-    اعادة انفتاح القطعات العسكرية بشكل ملائم في منطقة الطارمية والنباعي وهور الباشة ومنطقة تل الطاسة مع مضاعفة حجم القوة العسكرية الماسكة بما يتناسب مع حجم التهديد .

2-    تشكيل خلية استخبارات متخصصة في منطقة الطارمية على ان يتولى قيادة تلك الخلية ضابط كفوء ومشهود له بالكفاءة في الاستخبارات والامن ونقترح ان يكون اللواء باسل العامري على راسها وان توضع كافة موارد الجهد الاستخباري بخدمة هذه الخلية .

3-    اكمال ملاكات الاجهزة الاستخبارية لقاطع الطارمية من ضباط ومراتب خصوصا الاستخبارات والمخابرات والامن الوطني واستخبارات الداخلية والموارد الاخرى .

4-    الاستفادة من الجهد العشائري "الحشد العشائري" وتشكيل فوجين للدفاع عن المنطقة والمساهمة للحد من سلوكيات الارهاب وتسخير جهد هذه الافواج للعمل التعرضي والاستخباري.

5-    ضرورة اعادة النظر بالطرق الموجودة في المنطقة وتوسعة وفتح طرق جديدة لتخريم القاطع من ناحية المواصلات .

6-    ضرورة استحصال موافقة مجلس الوزراء باستصدار قرار فسخ عقد الاراضي الزراعية المستأجرة من الحكومة ومصادرة الاراضي المملوكة الى كل من يثبت تورطه بتمويل او اخفاء او جعل ارضه مخبأ او مضافة للارهاب .

7-    تقوية العلاقة مع العشائر العراقية وايجاد تحالف عشائري يتضمن مسؤولية كل عشيرة عن القاطع الذي تقيم فيه من الناحية الامنية والاستخبارية .

    آملين ان تؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار من قبل الجهات الامنية المسؤولة عن هذا القاطع وان لاتتحول الطارمية الى خاصرة رخوة يمكن ان تنفذ منها المجموعات الارهابية وتتسلل الى بغداد .

علق هنا