الرئيس الإيراني الأسبق يفحر قنبلة مدوية: تلقيت تهديدات من مسؤول أمني بعد الحديث عن مخاطر استيلاء طالبان

بغداد- العراق اليوم:

قال الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد السبت، إنه تلقى تهديدات من "مسؤول أمني كبير"، بعد حديثه عن المخاطر المحتملة لاستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان.  

وأضاف نجاد أنه جرى تهديده مع أشخاص مقربين منه من بينهم صهره ومدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي، ومساعده السابق حميد بقائي، ومستشاره الإعلامي علي أكبر جوانفكر، من قبل مسؤول أمني كبير، إذا تحدث عن طالبان ووجود "عصابة أمنية فاسدة" في الحكومة الإيرانية.  

ووصف نجاد طالبان بأنها "تهديد خطير لأمننا وأمن المنطقة"، وقال "لماذا يجب أن تكون طالبان ذات أهمية للبعض في مؤسستنا الأمنية؟".  

ومع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، أحرزت طالبان تقدمًا سريعًا وسيطرت على العديد من المدن المهمة.  

وبعد سيطرة طالبان على هرات غرب أفغانستان المحاذية للحدود الإيرانية، أشار مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية إلى الجماعة باسم "الإمارة الإسلامية".  

وحذر الرئيس الإيراني الأسبق مرات عدة في الأسابيع الأخيرة من العواقب المحتملة لتولي طالبان السلطة، مبينا أن "طالبان ستشكل خطرا على أمن إيران تحت شعار (خراسان الكبرى)".  

ومثل هذا الشعار ليس بارزًا في دعاية حركة طالبان الأفغانية المتشددة، لكن تنظيم داعش كان له فرع في خراسان في أفغانستان.  

ووصف الرئيس الإيراني الأسبق طالبان بأنها "عنيفة وغير إنسانية"، مبينا أنهم يريدون "السيطرة على أفغانستان بمساعدة أجنبية وبقوة السلاح".  

وقال إن "طالبان، التي تحمل شعار خراسان الكبرى، تشكل تهديدا كبيرا لإيران وجيرانها الآخرين".  

وفي نيسان/أبريل الماضي، تحدث أحمدي نجاد عن تسلل "عصابة أمنية فاسدة".  

وذكر نجاد أن "مسؤول أمني كبير بعث برسالة لي، قال فيها إنه بسبب حديثك في الأسابيع الأخيرة، نحن نتعرض لضغوط كبيرة وإذا استمررت في ذلك فسيتعين علينا التعامل بقوة ضد مقربين منك".  

ولم يحدد المسؤول الذي كان يشير إليه والجهاز الذي ينتمي إليه، لكن نجاد كشف في وقت سابق عن محادثاته مع حسين نجات، قائد قاعدة "ثار الله" التابعة للحرس الثوري الإيراني.  

وأشار  إلى أن "العصابة" التي كان يشير إليها "تخلق مواجهة بين الشعب والسلطات وتصعيد الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف".  

وفي السنوات الأخيرة، وجه نجاد انتقادات عديدة للسياسات الحالية في إيران، خاصة بعدما جرى استبعاده من خوض الانتخابات الرئاسية التي جرت في منتصف يونيو/حزيران الماضي، بقرار من مجلس صيانة الدستور.

علق هنا