ابن ترمب يكلف الخزانة 100 ألف دولار في رحلة خاصة

بغداد- العراق اليوم:

 

في مؤشر جديد على العلاقة الغامضة بين الإدارة الأميركية وأعمال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كلفت رحلة قام بها إريك ترمب، نجل الرئيس، إلى الأوروغواي في مطلع يناير/كانون الثاني، دافعي الضرائب الأميركيين حوالي 1000 ألف دولار.

رحلة إريك ترمب إلى الأوروغواي استهدفت الترويج لمنظمة "دونالد ترمب"، والتكاليف كانت ضرورية لتأمين الحماية لأحد الشخصيات الأميركية المهمة، ابن الرئيس.

الواقعة التي تداولها الإعلام الأميركي تفصيلا، وخاصة صحيفة "واشنطن بوست"، تثبت أن القرارات التي اتخذها ترمب حتى الآن لضمان الفصل الكامل بين إدارته للولايات المتحدة، وأعماله الخاصة، لا تزال بحاجة إلى المزيد.

وكان ترمب قد تنازل عن إدارة شركاته لاثنين من أولاده، إريك ودونالد ترمب (جونيور) الابن. وكذلك ابتعدت ابنة الرئيسإيفانكا ترمب عن أعمال شركتها، بعد تعيين زوجها غاريد كوشنر مستشاراً للرئيس.

وخلال زيارته إلى الأوروغواي التي استمرت يومين، التقى إريك عدداً من رجال الأعمال وسماسرة العقارات، وتناول وجباته في مطاعم بالهواء الطلق تطل على سواحل الأوروغواي، وتحدث في فعالية إلى المئات من كبار المديرين التنفيذيين في حفل عشاء أقيم لتكريمه.

إريك ترمب ومرافقوه خلال زيارة الأوروغواي

 

تكاليف زيارة إريك التي تحملتها الخزانة الأميركية ودافعو الضرائب تمثلت تحديدا في 88.320 دولارا ثمن إقامة وتنقلات عناصر الخدمة السرية المكلفين بحماية ابن الرئيس، إلى جانب 9.510 دولارات تكاليف تنقلات موظفي السفارة الأميركية في العاصمة الأورغوانية مونتيفيديو لمساعدة عناصر الخدمة السرية على تنفيذ مهامهم، في المدينة الساحلية التي زارها إريك تحديدا، Punta del Este، وتقع هذه المدينة التي تعد أحد المنتجعات البارزة على المحيط الأطلسي في جنوب شرقي البلاد.

وذكرت "واشنطن بوست" أن وزارة الخارجية الأميركية هي التي سددت تكاليف حجز غرف الفندق الذي ارتاده إريك.

المتحدثة باسم إريك ترمب رفضت التعليق على الأرقام الواردة في الفواتير. وكذلك امتنع المتحدث باسم البيت الأبيض عن تناول الموضوع.

وفي تعليق، أكدت أستاذة القانون وخبيرة الأخلاقيات الحكومية في جامعة واشنطن، كاثلين كلارك، أن هذه الرحلة تعد مثالا للغموض الذي لا يزال يربط مصالح وأنشطة أسرة ترمب الاقتصادية بالإدارة الحكومية.

وقالت إن "الحماية التي وفرها جهاز الخدمة السرية لابن الرئيس هي منفعة عامة. ولكن ما هي المنفعة من إنفاق أموال حكومية على رحلة تجارية خاصة. ما حدث هو استخدام موارد عامة لتحقيق مصالح خاصة".

علق هنا