الصدر يقطع شعرة معاوية مع السياسة، فهل سيعود للشارع؟

بغداد- العراق اليوم:

يوم بعد أخر، تنتظر الأوساط السياسية جلاء الموقف الحقيقي بعد اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الانسحاب من الانتخابات النيابية القادمة، ومنع كتلته ( الكتلة الصدرية) من خوض المنافسة التي لم يتبق امامها سوى اقل من 60 يوماً، وهذا الأمر لا يزال يواجه بردود فعل متباينة بين مرحب من طرف خفي، وبين طيف سياسي واسع، يؤكد أن " هذه خطة صدرية تكتيكية لحشد الأنصار، وشحذ الهمم، والتعبئة الشاملة"، لاسيما ان قراءات الماكينة الإعلامية والانتخابية الصدرية، قدرت ان حظوظ التيار ستتراجع بعد ان فض شراكته مع القوى اليسارية والمدنية، أو ما يصفه المدنيون بأنه انقلاب على منهج " سائرون" الحلف الستراتيجي الاصلاحي الذي انطلق  في 2018 عبر كتلة عابرة للمذهبية.

اليوم، عاد المقرب من الصدر، حسن العذاري ليؤكد أن قرار الأخير مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة "قطعي وحاسم ولا رجعة فيه".

وقال العذاري إن قرار الصدر "بخصوص عدم الاشتراك في انتخابات 10-10-2021 قرار قطعي وحاسم ولا رجعة فيه".

وأشار الذي كان قد ترشح للانتخابات لكنه انسحب منها بعد القرار الذي أعلنه زعيم التيار الصدري في 15 تموز الماضي: "لا يحق لأي فرد من افراد التيار دعم أو نشر أو ترويج لأي مرشح مهما كان".

هذا الأمر، قرأهُ مراقبون بأنه بمثابة قطع لـ " شعرة معاوية" بين الصدر والعملية السياسية، وتطليق بعد زواج دام 18 عاماً، الا أنه قد ينذر بتحول الصدر من العمل السياسي الى العمل الجماهيري في الشارع، وهو ما يلقي بظلال سلبية كثيفة على المشهد المرتبك.

علق هنا