قاسم "سلة” يغرًد امام ابو رغيف: سرقنا ميزانية الحصة التموينية الفخمة، ومحمد شياع السوداني أبرز شركائي !

بغداد- العراق اليوم:

اكثر من عقد ونصف مضى يتساءل العراقيون فيها عن اختفاء اغلب مفردات البطاقة التموينية ورداءة المواد الذي يصل منها، ولماذا اصبح توزيعها “بالقطارة”،؟لكن الحقيقة التي غابت لسنوات بسبب “حرامية الحصة” التموينية نكشفها لكم تفصيلياً بعد ان اصبح احد آفات الفساد بقبضة الفريق اول احمد ابو رغيف.

ويقول مصدر خاص، انه “في بداية الشهر الخامس طلب  رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من وزير التجارة التدخل بنفسه لحل التعثر المزمن بموضوع البطاقة التموينية.

فقام الوزير بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في 4 ايار الماضي باصطحاب الكاظمي في جلسة خاصة ليتكلم له بصراحة عن المافيات المسيطرة على هذا الملف الخطير”.

وبحسب المصدر فان هذا الملف “معقد جداً، ويقف خلفه حيتان لا يستطيع حتى الوزير ايقافها، وهذا ما قاله الوزير علاء الجبوري للكاظمي حينها”.

ويضيف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، انه “بعد استلام الكاظمي لهذه المعلومات، طلب من الفريق اول احمد ابو رغيف فتح ملف الفساد المستشري في التموينية. وبعد التحقيقات المتشعبة، ظهر أن من ضمن الرؤوس الفاسدة يأتي إسم الفاسد قاسم حمود منصور مدير عام المواد الغذائية في وزارة التجارة والملقب بـ(قاسم سلة)، في اشارة الى السلة التموينية”.

ويوضح المصدر انه “عند تشكيل اللجنة وتقديم اوراق الشكوى الى قاضي التحقيق وصدور امر القاء القبض على (قاسم سلة) تسرب الموضوع الى الاعلام وتداول اختفاءه عن الانظار، حينها طلب ابو رغيف من جماعته التريث بتنفيذ امر القبض في مقابل تكثيف الجهد الاستخباري لتحديد افضل مكان لتنفيذ مذكرة القبض” .

ويكمل المصدر بالقول: “تم تحديد صباح الثلاثاء 27 تموز الماضي لتنفيذ عملية القبض. وتحركت قوة لاعتقال المتهم قاسم حمود. وبالفعل تم القبض عليه عند دخوله مقر الشركة”

ومن غرفة التحقيق يكشف المصدر، انه “وبعد اقل من اسبوع من التحقيقات مع (قاسم سلة) اعترف تفصيليا عن الاسماء التي تعمل معه من الدولة العميقة المسيطرة على ملف البطاقة التموينية منذ العام 2006 ولغاية اليوم”، مبيناً ان ابرز الاسماء التي اعترف عليها هم كل من (محمد هاشم العاني – محمد شياع السوداني – بهاء الجوراني (وهو معتقل ايضا من قبل لجنة ابو رغيف).

وختم المصدر بقوله : منذ عقد ونصف وحتى الان تم انفاق 83 مليار دولار كعقود لشراء مفردات التموينية، ورغم هذا المبلغ الضخم لكن الحصة  تصل الى المواطنين “مثل ناكوط الحب”، مؤكدا ان “الايام المقبلة ستكتمل ملفات المتورطين بملف الفساد الكبير هذا، وسيكونون في قبضة لجنة ابو رغيف، ليقفوا بعدها أمام القضاء العراقي لينالوا جزاءهم العادل.

علق هنا