(العراق اليوم) يكشف الذي لم يكشف من كواليس اجتماع الكاظمي مع القوى السياسية !

بغداد- العراق اليوم:

منذ شباط الماضي تقريباً، لم يخض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مباحثات ومشاورات سياسية معمقة بهذا الاتساع مع القوى الحزبية المتنوعة، ولم تسنح الفرصة للقاء سياسي رفيع بهذا المستوى، الا أن يوم أمسِ الأحد، شهد لقاءً وصفته اطراف مقربة من اجوائه، بأنهُ صريح ومباشر وشامل، وجرت فيه مكاشفة صريحة من قبل الكاظمي للقوى السياسية التي استمعت منه لنتائج زيارته الى واشنطن، والتوقيع المشترك  الذي نتج عنه الاتفاق على ترحيل القوات العسكرية الأجنبية عن الأراضي العراقية، وأيضاً شكل العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً جرى مناقشة ملف الانتخابات المقبلة، والسيناريوهات المتوقعة لاجرائها، لاسيما مع استمرار عملية انسحاب بعض القوائم والقوى السياسية.

المصادر المطلعة، قالت لـ (العراق اليوم)، أن" القوى السياسية اشادت بمخرجات الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، وباركت المنجز المتمثل بأنسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وأيضاً اثنت على عملية بناء اتفاق ستراتيجي مع امريكا من شأنه تأمين مصالح العراق، وحفظ التوازن الأقليمي".

كما أن " المجتمعين أكدوا اتفاقهم على المضي بأسناد الحكومة لتنفيذ استحقاق تشرين المقبل، عبر اجراء الانتخابات الشاملة والمبكرة وفق جدولها المعد سابقًا، والمضي بالعملية الى أخرها، لاسيما أن التأخير او سيناريوهات التأجيل قد تذهب بالعراق نحو المجهول، وقد يدخل البلاد نفقًا مظلماً".

واشارت الى أن " الاجتماع فوض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح بالتحرك لإقناع السيد مقتدى الصدر بالعدول عن قرار المقاطعة، وأيضاً البدء بحوار وطني شامل لاسيما مع القوى المقاطعة لاعادتها الى العملية الانتخابية، بما في ذلك الحزب الشيوعي العراقي الذي اتخذ قرار المقاطعة عبر  استفتاء قواعده الحزبية.

كل ذلك القلق يأتي منعاً لسيناريو الفراغ الذي قد يؤدي اليه غياب هذه القوى عن المشهد".

الى ذلك قال مصدر مطلع، أن " الجهود والوساطات، فضلاً عن عملية التقييم التي جرت من قبل زعيم التيار الصدر ومقربين منه، قد أنتهت الى اقتناع الصدر بالعودة للمنافسة الانتخابية، لكنها ستكون عودة مشروطة".

وبينت أن " الصدر طلب بشكل غير مباشر، ابعاد أي تأثير اقليمي او دولي عن الانتخابات القادمة، وأنهُ قد يفرض نفسه كمراقب لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية، وسيتخذ القرارات بناءً على المخرجات التي ستنتج عنها".

وكان المقرب من التيار الصدري، عصام حسين، قد المح في وقت سابق الى قرب عودة التيار الصدري الى الاجواء الانتخابية، وتعليق قرار المقاطعة، معللًا ذلك بأن " الصدر لن يترك الساحة ليستفرد بها الفاسدون واعوانهم".

وكانت الكثير من القوى الانتخابية قد دعت الى ضرورة المضي باجراء الانتخابات المبكرة في موعدها، وعدم التأجيل تحت اي مبرر.

علق هنا