جيوش الكترونية توظّف فشل الأحزاب لتشويه صورة حكومة الكاظمي

بغداد- العراق اليوم:

تتفاعل حملة إعلامية واسعة، مستغلة سلسلة حوادث احتراق المستشفيات، وتخريب البنى التحتية، وتفجير أبراج الكهرباء، والأزمات الناجمة عن الفساد لتشويه صورة حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

 وتركّز الحملة على تجيير تداعيات تركة ثقيلة من الفساد وسوء الإدارة على حقبة حكومة الكاظمي.

وقال الكاظمي، في 13 تموز 2021، ان هناك عرقلة ممنهجة وهجمات اعلامية مقصودة في كل خطوة للإصلاح ومحاربة الفساد تتخذها الحكومة.

وترى تحليلات ان نشر الشائعات والاكاذيب غايتها عرقلة خطى الكاظمي في محاربة الفساد كون الحملة بدأت بتجفيف جذور قوى مهيمنة منذ 2003.

ويقول جابر ناظم وهو صاحب محل غذائية في بغداد: لاحظنا في الفترة الأخيرة ظهور مئات الصفحات الوهمية التي تستغل الازمات لتسقيط حكومة الكاظمي.

المواطن حسنين اليساري يقول ان جيوشاً الكترونيةً بدأت بحملة التسقيط لكن الامر انعكس عليها سلباً كون العراقيين امتلكوا الوعي الكافي لإدراك وتحليل تلك المخططات.

وفي حريق مستشفى ابن الخطيب ببغداد ومستشفى الحسين التعليمي في ذي قار، اتهمت الجيوش الالكترونية، الكاظمي بإهمال المستشفيات وعدم متابعتها.

الا ان الحقيقة تختلف، حيث ان المستشفيات الحكومية بُنيت قبل 2003 ومن ثمانينيات القرن الماضي ولم تحظى باهتمام الحكومات المتعاقبة بعد 2003.

واهمال المستشفيات بدأ ينعكس بكوارث حقيقية تودي بحياة المواطنين، ليبرئ الجميع نفسه ويبقى الكاظمي في وجه مدفع الاتهامات.

اما ملف الكهرباء، يعد استهداف مفضوح للحكومة تزامناً مع سعيها لوضع الركائز والنهوض بقطاع الكهرباء في العراق.

وبدأت جهات مستفيدة من تدهور الكهرباء في البلد، باستهداف ممنهج لأبراج الطاقة الكهربائية لتتضاعف المهمة على الحكومة.

ولأن الكاظمي حقق إنجازا لم يسبق في ملف العلاقات الخارجية والانفتاح نحو العالم لإخراج العراق من عتمته واعادته الى دوره الريادي، لم تناسب تلك الخطى قوى فاسدة تخشى من تطور سلاح الكاظمي بدعم دولي لمكافحة فسادهم.

ويلعب الكاظمي في الوقت الحالي دور التهدئة بين قوى وجهات سياسية متناحرة، بعضها تمتلك اجنحة مسلحة قد ترسم مسار حرب أهلية مدمرة في العراق، الأمر الذي لا يروق للجهات التي تسعى الى إبقاء العراق ضعيفا مقسما.

 

علق هنا