حين يُقبل الرؤساء ايادي ابناء الشعب، فنعم الرؤساء، ونعم الشعوب

بغداد- العراق اليوم:

مشهد يقشعر له البدن، ويهتز له الضمير، ذلك المشهد العراقي الصرف الذي جمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ومواطنة عراقية كادحة، مجاهدة في الزمن الصعب، هذه الحرة التي انحنى رئيس وزراء العراق برمته ليقبل يدها، تعبيرا عن حبه واعتزازه وتقديره  العاليين، فهو يريد ان يقول بقوة وصراحة ان الايادي النظيفة النقية تستحق ان تُقبل، وان تضعها السلطات فوق كل اعتبار، وهي  رمز الشرف والغيرة، وبها يستعيد الوطن مجده وتصان فيها كرامته وسيادته.

نعم، انحنى الكاظمي رئيسا وقائدا ليقبل يد امراءة قالت له ان الوباء ارهقهم، فضاقت بهم الارض بما رحبت، ولم يعد لهم ما يعينهم على بلاء الزمن، سوى دولة يستقوي بها الضعيف ويلجأ لها المتضرر، ولذا لم يخب ظنها، فأوفى الرئيس عنها دينها، وقال لها بلغة الاب : نحن هنا مع كل عراقي شريف يكسب قوته وقوت عياله بشرف، وسنساند كل من يمد يده بالحق في اللحظة الصادقة، ولن نتخلى عنه فهو الهدف وهو الغاية.

للعلم فأن الكاظمي غير مرشح للانتخابات، ولا يملك تيارا ليروج له، بل هي الروح العراقية والانسانية التي تعتمل بداخله،  وتدفعه ليقول بكل حب، انه : ليس مشروعا لأحد، بل هو فعلا لكل العراقيين ، بمختلف التوجهات والمشارب والاتجاهات.

ان هذا الموقف الرائع انما يمثل قمة التواضع والسمو والرفعة، فشكرا للعراق الذي علمنا هذا الحب .. وهذا الجمال البهي ..

علق هنا