في حفل تأبين أحمد راضي وعلي هادي.. الكابتن فلاح حسن: فقدنا فتى الكرة العراقية وصوت الشعب الهادر

بغداد- العراق اليوم:

عشية الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكابتن احمد راضي، والكابتن علي هادي، نظم نادي الزوراء الرياضي حفلًا تأبينياً لاستذكار الفقيدين، بحضور وزير الرياضة والشباب عزنان درجال، وعدد من مسؤولي الرياضة في العراق، يتقدمهم رئيس نادي الزوراء فلاح حسن، اضافة الى عدد كبير من نجوم الكرة العراقية وجمهورها المحب الوفي

وقد القى الكابتن فلاح حسن كلمة تأبينية عاطفية، أبن فيها هذه القامات السامقة في سماء كرة القدم العراقية.

و( العراق اليوم) ينفرد بنشر نص كلمة الكابتن فلاح حسن، حيث جاء فيها :

ايها الرياضيون الأحبة

أيها الفاقدون الذين تجمعوا ليؤبنوا نجومًا سطعت في سماء كرتنا العراقية، وسرعان ما اختطفتها يد المنون الغاشمة، فأبقت في القلوب لوعة، وفي الوجدان حسرة، وفي ضمائرنا صوتاً ينادينا كلما التمعت الذاكرة بأسمائهم البراقة، فيحزن القلب وتدمع العين، وإننا على من فقدنا لمحزونون صدقًا..

ايها الرياضيون  الممتدون على طول خارطة الوطن، ايها الإخوة الذين اتسمتم بالوفاء، وكتبتم على قلوبكم أسم ناديكم العريق، بل وكتبتم كل من حفر اسمه على جداره، فاحتفظتم له بالجميل،  ولمن أوفى له بالذكر الطيب، وها انتم تردون اليوم فضله في ممات الأوفياء بعد فقدهم الموجع، كما كنتم تحتفظون لهم بالعرفان في حياتهم القصيرة الحافلة.

ايها الاخوة..

حزين بحزن العراق، وانا اؤبن نجمين من نجوم رياضتنا، وعلمين من اعلامها العالية، حزين ان يمر عام بكل هذه السرعة والقسوة، ونحن نعيش في أروقة نادي الزوراء وكرة القدم، بلا احمد راضي، ولا علي هادي، حزين وانا ارى انكسار الموت يحيط بنا، فعام الفجيعة لم ينته، الا والمزيد من الصحبة والأحبة صرعى هذا الوباء الذي افترس الطيبين، واوقع في قلوبنا الماً لن ينقضي.

اقفُ لأستذكر معكم بطلنا الزوائي اللامع احمد راضي، الأسطورة الذي خطا خطواته من هنا، ومر بيننا كنسمة رقيقة، وسجل اسمه بحروف من نور، كيف لا وهو صاحب هدفنا التاريخي الوحيد في نهائيات كأس العالم .

كيف لا، وقد اصبح اسمه مثلاً يتداوله الناس، ويكتبون عنه اجمل الحديث.

ولا انسى الفتى الغيور علي هادي، ابن هذا النادي المدرسة، نعم، مدرسة خرجت جيل من اصحاب الهمة والغيرة والضمير الناصع، فعلي هادي لم يكن لاعبًا فقط، بل كان ضمير شعبه، وصوت من لاصوت له.

اُكبر فيكم روح الوفاء، واضع هذه الوقفة التأبينية كجزء اساس من تاريخ رياضتنا العريقة، واسجلها للتأريخ ان في هذه البلاد يسير الوفاء نهر ثالث مع دجلتنا الحبيبة وفراتنا العاشق.

احيي حفلكم التأبيني هذا واكرر التأكيد على ان من اجتمعنا لاجلهما، انما يستحقان من الدولة وكل الجهات الشعبية والرياضية المزيد من الاحتفاء والتكريم، وان يصار لاختيار يوم وطني للرياضة العراقية، يحتفى به بكل رموز الرياضة وهم جزء من ضمير وذاكرة الشعب ومن صناع هويته الوطنية الجامعة.

الرحمة والخلود لروحي احمد راضي وعلي هادي، والبقاء والعزة لعراقنا الحبيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

علق هنا