المرشح الأقوى للفوز برئاسة جهورية إيران الاسلامية، على لائحة العقوبات الامريكية بسبب إتهامه بإعدام معتقلين !

بغداد- العراق اليوم:

أدلى الإيرانيون، أمس الجمعة، بأصواتهم في انتخابات من المرجح أن تسلم الرئاسة لقاض من المحافظين المتشددين خاضع لعقوبات أميركية، رغم أن الغضب من المصاعب الاقتصادية يعني استجابة كثيرين لدعوات المقاطعة.

وبقي في السباق أربعة من المرشحين السبعة الذين نالوا الأهلية من مجلس صيانة الدستور. وواجه المجلس انتقادات بعد استبعاده أسماء بارزة تقدمت بترشيحها، ما أثار هواجس من تأثير ذلك سلباً على المشاركة.

واستبعد المجلس مرشحين بارزين مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، ومحمود أحمدي نجاد الذي تولى رئاسة البلاد بين العامين 2005 و2013.

وأكد أحمدي نجاد موقفه بالامتناع. وقال في شريط مصور الجمعة إن الانتخابات تجرى بطريقة تعارض "مصالح النظام (السياسي)، وكواجب شخصي، لا أريد أن أكون جزءاً من هذه الخطيئة".

غياب منافس جدي

وفي حين يؤكد مجلس صيانة الدستور الذي يهمين عليه المحافظون، التزامه القانون في درس الأهلية، أعطى استبعاده أسماء كبيرة، خصوصاً لاريجاني الذي كان يُتوقع أن يكون أبرز منافس لرئيسي، الانطباع بأن الانتخابات حسمت سلفاً.

وفي غياب منافس جدي، يبدو رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي (60 عاماً) في موقع متقدم للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفاً للمعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة متتالية.

وسيعزز الفوز المحتمل لرئيسي إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم، بعد فوزه في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) العام الماضي.

وفي حال عدم نيل أيّ من المرشحين الغالبية المطلقة، تُجرى دورة ثانية في 25 يونيو (حزيران) بين المرشّحَين اللذين حصدا أعلى عدد من الأصوات.

ودعا كبار المسؤولين إلى مشاركة كبيرة في انتخابات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها استفتاء على طريقة تعاملهم مع الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة بما في ذلك ارتفاع الأسعار والبطالة وانهيار قيمة العملة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله بعد الإدلاء بصوته "أحث كل فرد أياً كانت وجهة نظره السياسية على التصويت". وأضاف "تظلمات شعبنا من بواطن الضعف حقيقية لكن إذا كان هذا هو سبب عدم المشاركة، فهذا خطأ".

وحصد رئيسي 38 بالمئة من الأصوات في انتخابات 2017، وتولى مناصب عدّة على مدى عقود، خصوصاً في السلطة القضائية، وكان سادن العتبة الرضوية في مسقطه مدينة مشهد (شمال شرق). وتطرح وسائل إعلام إيرانية اسمه كخلف محتمل للمرشد الأعلى علي خامنئي.

إقفال مراكز الاقتراع

وأقفلت فجر اليوم السبت مراكز الاقتراع للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بعد زهاء 19 ساعة من التصويت، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، أن أبواب المراكز أقفلت عند الساعة الثانية فجراً (21:30 ت غ الجمعة)، بعد تمديد مهلة التصويت ساعتين، على أن يُسمح للموجودين داخل المراكز عند الإقفال بالإدلاء بأصواتهم.

وفي حين أظهر التلفزيون الحكومي طوابير طويلة في مراكز الاقتراع في عدة مدن، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء عن مراسلها قوله إن 22 مليوناً أو 37 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة 7:30 مساء (15:00 بتوقيت غرينتش).

وتعد نسبة المشاركة موضع ترقب. وقالت وزارة الداخلية إنها لا تستطيع تأكيد نسبة الإقبال.

ودعا السيد خامنئي، الجمعة، إلى المشاركة القوية في الانتخابات وقال بعدما أدلى بصوته في العاصمة طهران "كل صوت له وزنه... تعالوا وشاركوا واختاروا رئيسكم... هذا أمر مهم لمستقبل بلدكم".

ويحظى رئيسي  بدعم صقور الأمن في مسعاه لخلافة حسن روحاني، وهو براغماتي لا يمكنه بموجب الدستور خوض الانتخابات لولاية ثالثة مدتها أربع سنوات. ويشرف الرئيس على أعمال الحكومة اليومية ويرفع تقاريره إلى المرشد الأعلى.

ويخضع رئيسي، المدعوم من "الحرس الثوري" والحليف المقرب للسيد خامنئي، لعقوبات أميركية بسبب مزاعم ضلوعه في إعدام معتقلين سياسيين قبل عشرات الأعوام

علق هنا