مع إقتراب الانتخابات، من يقف خلف دعوات الاثارة الطائفية في بغداد، ولماذا يحاول البعض كسب الأصوات عبر دماء الأبرياء؟

بغداد- العراق اليوم:

أنتقد مراقبون ومواطنون عراقيون، الدعوات المجهولة، والصيحات النشاز التي تصدر من هنا وهناك لتأجيج الفتنة الطائفية في البلاد، مؤكدين أنها تمس أمن الدولة القومي، وتمس استقرارها الاجتماعي، وطالبوا بوضع حد لخطاب الكراهية الذي تنشره بعض الجهات لأسباب ودوافع قد تكون انتخابية أو سياسية، أو دوافع الاضرار بالعراق ككل.

وقال المراقبون، لـ ( العراق اليوم)، " نرصد بكل أسى وأسف بعض الدعوات الغريبة التي تصدر في مواقع التواصل الاجتماعي، المنادية بأستهداف تمثال هنا، أو مرقد هناك، وبالمقابل تصدر دعوات معادية لطرف أخر، وهو ما يؤكد وجود جهات لربما داخلية او خارجية، تستهدف وحدة البلاد وأمنها القومي والاجتماعي".

واضافوا أن " هذه الدعوات الغريبة والناشزة أنما تريد بث الفرقة، وأعادة اجواء الطائفية مجدداً، لكن هذا عشم أبليس في الجنة كما يقال، فالعراق تجاوز الحرب الطائفية، ونجا من دوامة هذا الصراع البدائي، ولن يعود الزمن للوراء، وهذه الدعوات أصبحت مستنكرة، وواضحة المقاصد الخبيثة التي لا تريد بالعراق خيراً".

وأشاروا الى أن " الدولة مطالبة بوضع حد لخطاب الكراهية هذا الذي تبثه جهات معينة، ومن خارج الحدود في الغالب، والذي يسيء للرموز والمقدسات، أو يتجاوز على عقائد الأخرين، وهو يمثل جزءًا من الحرب المعنوية التي تشن على العراق، وعلى حكومته الوطنية التي تعمل بأتساع الوطن وتجسر الهوة بين مكوناته المتنوعة عبر صهرها في بوتقة المصالح المشتركة والعيش الواحد".

وفي أقوى موقف حكومي صدر تجاه هذه الدعوات، قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن " الحكومة ستواجه هذه الدعوات بقوة وحزم".

ورفض الأعرجي خلال اجتماع الهيئة الوطنية للتنسيق الاستخباري، ما أسماها بـ"الدعوات الطائفية"، وقال إنها "لن تلقى إلا الحزم والقوة من قبل القوات الأمنية".

وأضاف، أن "صمام الأمان في النجف الأشرف (في إشارة إلى المرجع الديني علي السيستاني) وقادة المجتمع والعشائر العراقية الكريمة هي السد المنيع في مواجهة أية محاولات لضرب الأمن والسلم الأهلي".

وتابع مستشار الأمن القومي العراقي، أن "معركتنا الحالية هي معركة استخبارات، ويجب أن نعمل بدقة وحرص وجدية لكشف نوايا العدو وتوجيه الضربات الاستباقية له، قبل أن يقوم بأعماله الإجرامية، إلى جانب كشف جرائم القتل وتقديم الجناة إلى العدالة".

علق هنا