الكاظمي يكشف المستور: حاولوا جرنا الى هذه المنطقة، ونشكو من هذا النقص في وزاراتنا !

بغداد- العراق اليوم:

اليوم فتح رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الملفات وتحدث بصراحة وجرأة، وقال ما يجب ان يسمُعه رجل الشارع والمواطن البسيط، حول ما جرى خلال الأسبوع الماضي، من محاولات كانت تريد جر البلاد لاقتتال داخلي، وسيناريوهات مرعبة ستعيد دوامة الدم مجدداً، وكأن العراق لا يملك شيئاً سوى المزيد من الضحايا في عالم يغادر منطق العنف ويجنح للسلم والحوار.

الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدها برئاسته، علق بشكل صريح على الاستعراض الذي قامت به الفصائل المسلحة الأسبوع الماضي وتطويقها المنطقة الخضراء، قائلاً: "كان هناك من حاول ان يجرنا الى المجهول لكننا انطلقنا من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد.. وثبتنا منطق الدولة وآليات انفاذ القانون".

وقال الكاظمي : "مرت سنة صعبة على عمر الحكومة تخللتها العديد من التحديات، استطعنا عبور بعضها ونعمل جاهدين على تجاوز التحديات الأخرى".

وتابع: "شهد الاسبوع الماضي احداثا تم التعامل معها بحكمة. كان هناك من حاول ان يجرنا الى المجهول لكننا انطلقنا من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، والحرص على جميع ابناء شعبنا. ثبتنا منطق الدولة واليات انفاذ القانون وفق الاسس الدستورية".

وهذا يعني أن الرجل يريد ان يقول بصراحة، أن الدولة لم تكن عاجزة أو متلكئة في معالجة ما يمس بسيادتها، أو يقوض سلطتها، لكنها تنظر للظروف الموضوعية لكل حدث، وتعالج بالطريقة الأكثر نجاعةً ونجاحاً وتجنب البلاد ويلات وتداعيات قد تبدو بعيدة المدى عظيمة التأثير، ويثبت الكاظمي بحديثه هذا حقيقة ان " النصر ليس في استخدام اقصى حالات العنف والقوة، بل يكمن في توظيف عنصري العنف والقوة في تحقيق اهداف محددة بلا خسائر وتداعيات قد تجعل من النصر بلا معنى".

لقد أراد الكاظمي أن يقول اليوم ان " الحفاظ على وحدة النسيج، وفرض النظام والقانون أمران لا ينفكان عن بعضهما البعض، ولا يمكن أن نضحي بوحدة النسيج الوطني لفرض القانون، وأيضاً لا يمكن ان يحفظ النسيج دون فرض قانون واضح، ولذا فأن المعالجة جاءت بحكمة وصبر مع احتفاظ الدولة بآليات انفاذ القانون وعدم رضوخها للمنطق الذي تريده بعض الجماعات التي لا تعي مسؤولية وخطورة ما تفعل على الأرجح.

وعن تقييمه لعمل الوزارات والمؤسسات تحدث الكاظمي بصراحة عن هذا الأمر، وقال ان الوزارات مطالبة بتفعيل دورها، بشكل أكبر، وان تواكب عمل الحكومة بشيء من المسؤولية، رغم تشخيص رئاسة الحكومة للنقص الواضح في اغلب الوزارات لقلة الادوات الفاعلة.

حيث مضى الكاظمي بالقول: "على الوزارات متابعة تنفيذ القرارات والتوجيهات التي تقوم بإصدارها ومراقبة من يعرقل تلك القرارات والنزول للدوائر لمتابعة عملها"، مشدداً على وجوب "العمل بكل جدية لتذليل العقبات امام المشاريع والبحث الدائم عن الحلول ليتم التاسيس الى وضع صحيح للبلد".

وتابع أن الحكومة "امتلكت الارادة في اتخاذ القرارات وامتلكت الجرأة والارادة في الاصلاح ومكافحة الفساد، على الرغم من قلة الدعم السياسي لها وايضا قلة الادوات الفاعلة في الوزارات التي يجب ان يكون هناك عمل لتطويرها".

علق هنا