مسؤولون أمنيون ونواب كبار: الكاظمي جنب بغداد (حمام دم) كبير، والرجل عالج هذه الأزمة بالحكمة مع الأقتدار

بغداد- العراق اليوم:



رأى نواب وقادة أمن كبار، وشخصيات سياسية وازنة، أن الحكمة التي تمتع بها القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في التعامل مع بعض السلاح المنفلت جنبت البلاد حمام دم كبير، وأبعدت شبح الأقتتال الداخلي، مع أن الرجل كان قادراً على وأد أي حركة تمرد، أو استعراض قوة في أي مكان من البلاد، لكنه فضل أن يتخذ خيار الصبر مع الأقتدار، والحكمة مع الشدة الواضحة في معالجة هذا الخطأ الذي ارتكبته بعض الجهات التي  لا تقدر مسؤولية مثل هذه الأفعال، وخطورة مثل هذه المسارات على مستقبل العراق برمته.

رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، قال في حديث متلفز، أن " حكمة وصبر القائد العام وحنكته كانت في الموقع المناسب لوأد هذه الفتنة، وأن الرجل تمتع بأخلاق فرسان، وفضل أن يأخذ بمسار ضبط الأوضاع بطرق أخرى غير الاصطدام المباشر مع هذا السلاح غير المنضبط.

فيما قال القيادي في ائتلاف القوى العراقية، محمد تميم في مقابلة أخرى، أن مثل هذا الفعل ما كان له ان يكون لولا توفر غطاء سياسي له، وهذا مؤسف، اذ أن مثل هذه الأفعال غير مبررة، وغير مسؤولة.

وهنأ تميم القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء على الحكمة والصبر وطول النفس التي تعامل بها، والا فأن السيناريو الأخطر، كان دماءً تسيل في شوارع بغداد، ولن يربح فيها أحد، اذ أن القاتل العراقي والمقتول عراقي لاسمح الله.

الى ذلك رأى ساسة ونواب ومحللون أن " الكاظمي يمضي بطريق اللا عنف، ويرفع شعار اللا مواجهة مع قوى يمكن أن تعاد للصف الوطني، ويمكن الاستفادة منها في بناء الدولة، وإنه اثبت قادر وبمسؤولية على المواجهة حين يكون مكانها وزمانها الصحيح، الا أنه يفضل دائماً النظر الى أبعد مما يراه البعض من ( المتحمسين تارةً، أو أصحاب الأجندة) الذين يريدون أن يمضي العراق في سيناريو الاحتراب الداخلي لتنفيس ازمات خارجية، أو خلق فرص تفاوضية في مكان أخر، وتحسين شروط مثل هذه الصفقات.

ورأى المحللون أن المضي بمثل هذا السيناريو الخطير، كان سيكلف البلاد المزيد من الدماء، ويقوض أي جهود لاستقرارها.

علق هنا