الناطور يكتشف العلة والحل في مقالة لافتة، ماذا قال المنولوجست عزيز علي عنا ..

بغداد- العراق اليوم:

عاد الكاتب العراقي الذي يكتب تحت اسم الناطور، ليتحف قراءه بمقالة لافتة عن ما يجري خلال الايام الماضية؛ وكيف قرأ (الناطور) بإسلوبه الشعبي العام، وبحسجته المعروفة هذا الموضوع من زاوية مغايرة؛ وتحليل يقترب من مغايرة السائد.

( العراق اليوم) يعيد نشر هذه المقالة تقديرا لتلك الرؤية الفاحصة والذكية:

الخلل فينا وليس في الحاكم

الناطور

رحم الله المنولوجيست الوطني عزيز علي. الله يرحمه كان يعرف طبيعة المجتمع العراقي وكأنما هو عالم اجتماع. يعني من يگول: (داء اللي بينه منّه وبينه) تره صدگ الداء لم يأتينا من الخارج، وانما من صنعنا، نحن صنعنا الداء وشكونا منه، وإذا نشوف علاج نترك العلاج ونچلب بالداء.

من الأدلة والبراهين على صدق كلام عزيز علي هذا اللي گاعد نشوفه بين القيادات السياسية والحكومة والمواطن العراقي. بس نريد سالفة زغيره حتى نعلگها بمواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات ويشتغل رگع التصريحات ومچافت التغريدات وبيع الهيوات.

شغلنا مثل شغل العشاير اللي ننتقدها على الدگات العشائرية، وأحنه واحدنا أكبر دگاگ، ماكو فرق بين المستقل والحزبي والمسؤول والمواطن العادي والمدني والعسكري. تگول گاعدين ركبة ونص منتظرين حچاية حتى نثعولها تثعول.

مع هذه الوضعية المتشنجة، لا تتوقع أخي المواطن ان نصل الى نتيجة، حتى لو يحكمنا أحسن رئيس او ملك بالتاريخ. المشكلة مو بالحاكم، المشكلة (بالداء اللي منه وبينه).

والشغلة الجديدة كل ما يضوج واحد، یطلع ربعه ویترسون الشوارع. يعني بالعشاير مشتعله العركات والدگات، وببغداد مشتعلة الاستعراضات العسكرية. زين شلون تمشي الأمور بهاي الوضعية؟

أنت أيها المواطن تتحمل المسؤولية قبل السياسي والمسؤول، عليك أن تكون شجاع وترفض كل هذه المظاهر، وتعمل على نشر كلام التهدئة والتعقل. انت أول من يدفع ضريبة الخراب، وأول من يستفيد من تحسن الأوضاع، فارجوك يا عزيزي المواطن فدوة أروحلك، انشر ثقافة التسامح والتهدئة، وصدگني كلمة منك وكلمة مني، تتحول الى ظاهرة تضغط على السياسيين وتخليهم يمشون عدل.

الناطور

علق هنا