الربط السككي بين طموح الكاظمي وآمال روحاني.. (وشيطان التفاصيل) الذي يخنق الطموحات ويقتل الآمال !

بغداد- العراق اليوم:

في الوقت الذي يُعلن فيه الرئيس الايراني المنتهية ولايته حسن روحاني، أن مشروع الربط السككي بين بلاده والعراق، سيغير شكل المنطقة برمتها، وسيشكل نقلة نوعية حقيقية في طرق النقل في المنطقة، يؤكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من جانبه أن " العراق درس المشروع من نواحيه المختلفة وحدد الفائدة المرجوة منه، وسيمضي فيه قدماً"، هذه المواقف الرسمية، تصطدم دائمًا بشيطان التفاصيل كما يقال، فقد تعالت بعض الأصوات من هنا وهناك محذرةً من مغبة الذهاب بالمشروع الى أقصاه، كونه سيضر بمصالح العراق.

ازاء هذا التباين،  يقطع   المدير العام الشركة العامة للسكك الحديد العراقية طالب جواد الحسيني الشك باليقين، حيثن يؤكد ان المشروع حيوي واستراتيجي للعراق، حيث اكد الحسيني ، أن الأيام المقبلة ستشهد مناقشة ما ورد بتوقيع مذكرة التفاهم للشروع بتنفيذ العمل بالربط السككي بين شلامجة (جنوب غرب ايران)  والبصرة (جنوب العراق) .

وأضاف أن “الربط له أهمية خاصة بوصفه خطاً حيوياً ستراتيجياً”، معرباً عن أمله بأن “يصل الربط إلى مرحلة التنفيذ في الأيام المقبلة، بعد إعلان الحكومة الموافقة عليه”.

في هذا الاتجاه مضى ايضاً،  مساعد وزير الطرق والتنمية الحضرية الايراني أن مشروع الربط السككي بين منطقة الشلامجة ومحافظة البصرة العراقية سيتم عبر استثمارات ايرانية.

وأوضح ” خيرالله خادمي” في حديث لوكالات ايرانية تابعها ( العراق اليوم) ، أن المشروع السككي سيتم عبر استثمارات ايرانية والاهمية تكمن بتسليم أراض للمستثمر بغية انطلاق العمليات الانشائية.

وآعتبر أن خط سكك الحديد شلامجة – البصرة مشروع دولي  وسیحمل بطياته تغيرا استراتيجيا لإيران من حيث الترانزيت والممر السككي، بحيث يربط ايران بالموانئ السورية والبحر الابيض المتوسط ويشكل ممرا “الشرق – الغرب”  للبلاد.

واستطرد خادمي الذي يتولى رئاسة شركة بناء وتطوير البنى التحتية للشحن والنقل (حکومية)، أن المشروع يتيح امكانية نقل  البضائع من باكستان او ميناء تشابهار الايراني (جنوب شرق) و البضائع التي تصل من الصين وآسيا الوسطى عبر القطار الى  منطقة ” سرخس” (شمال شرق)، الى الموانئ السورية والبحر الابيض عبر شبكة سكك الحديد العراقية.

وأشار أن وزير الطرق الايراني ناقش في اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي قبل فترة، مذكرة تفاهم خط سكك الحديد شلمجة – البصرة وقدم تقارير بهذا الخصوص.

وبيّن أن ايران طالبت في الاجتماع استلام اراض لمد سكك الحديد، وأن رئيس الوزراء العراقي أكد أن الموضوع يتطلب موافقة مجلس الوزراء وتعهد بتسريع وتيرة اقراره وابلاغ طهران.

ويتخوف بعض المختصين بمجال النقل ان يؤثر هذا الخط المزمع انشائه بين ايران والعراق على حركة موانئ العراق، ويغير مسار توافد البضائع من الطريق البحري الى الطريق البري الذي سيكون اقل كلفة واكثر سرعة على الارجح.

علق هنا