بغداد- العراق اليوم: كان نوري كامل المالكي رقمًا صعبًا في الانتخابات السابقة، الرجل الذي كسر حاجز الـ 500 الف صوت انتخابي وهو في السلطة، عاد ليحصد اكثر من 700 الف اخر ايضاً في انتخابات 2014، وحتى انتخابات 2018 التي اجريت حقق الرجل اكثر من 100 الف صوت انتخابي في بغداد، متجاوزاً رئيس الوزراء حينها، حيدر العبادي الذي لم يحقق سوى 50 الف صوت فحسب!. هذا الرجل الذي كان ينافسه على هذه الأرقام الفلكية ولو بنسبة أقل رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي، يفضل ان يترجل من على صهوة جواده النيابي، ويريد أن يكرس نفسه زعيمًا سياسيًا، كما يفعل الحكيم مثلاً، أو مقتدى الصدر، ويريد ان يتفرغ لإدارة الملف السياسي، تاركًا المجلس النيابي للوجوه الشابة التي يقول أنه " زج بها في قوائمه الانتخابية بنسبة 80%، ما يعني أن صقور الدعوة غادروا المشهد الى التأريخ على ما يبدو". المالكي يخوض الانتخابات شبه منفرد، حتى وأن اعلن عن ضم احزاب وقوى هامشية في الغالب، وغير ذات تأثير، حيث ضم تحالفه حركة البشائر الشبابية، حركة إرادة، حزب دعاة الاسلام تنظيم العراق، الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق، معاً للقانون، حركة بداية، تجمع كوادر حزب الله القدامى، حزب الله العراق، فضلاً عن حزب الدعوة او ما تبقى منه بعد انشقاق الجعفري والعبادي عنه، وانفصال كيان التضامن لمؤسسه الشيخ الراحل محمد باقر الناصري. مصادر مطلعة قالت لـ ( العراق اليوم) أن " دولة القانون سيخوض الانتخابات في 71 دائرة انتخابية، وسيكون عدد مرشحيه حوالي 80 مرشحًا موزعين على مختلف الدوائر الانتخابية". فيما رأت أن غياب الزعماء البارزين عن هذه الأنتخابات يأتي بسبب التخوف من انكسار هذه الأسماء التي باتت شبه ايقونية في العمل السياسي، وتخشى على رمزيتها من الاختبار الذي قد يضر بها، لاسيما ان قانون الانتخابات الحالي مناطقي ومحدود، ولا يسمح للرمزية أن تأخذ مداها في خيارات الناخبين.
اضافة التعليق