الانتخابات الكردية.. عين برزاني على كرسي (صالح)، ومقاطعة من الاخوان المسلمين، واحتمال نشوب معارك بين القوتين الكبيرتين تهدد بإلغاء الإقليم !

بغداد- العراق اليوم:

تشهد محافظات أقليم كردستان العراق، حراكًا سياسيًا مستعرًا، ومحاولات من القوى السياسية باستقطاب الناخب الكردي الذي فقد هو الأخر ثقته بهذه القوى، لاسيما وأنها فشلت في تحقيق ما وعدته به من تنمية وحياة رغيدة، أذ ابقى الاقليم السلطة وامتيازاتها حكرًا على النخب السياسية الحاكمة هناك عبر نفوذ الحزبين الكردين التقليدين ( الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني) وبقية القوى السياسية الدائرة في فلكهما، بل أن هذه القوى المتحكمة بالمشهد استطاعت ترويض أشد الجماعات المعارضة لها عبر اشراكها في السلطة الشكلية التي تمتلكها.

مصادر سياسية كردية تحدثت لمراسل (العراق اليوم) عن التحالفات الكردية، مؤكدًة ان طلاقاً بائناً قد يقع بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه لاهور شيخ جنكي الأمين العام الحالي، وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لعشيرة البرزاني الحاكمة، وسيكون هذه المرة سببه موقع رئيس الجمهورية الذي يطمح الحزب  الديمقراطي الكردستاني الى كسر هيمنة خصمه اللدود الاتحاد، ويسعى لترشيح رئيس الأقليم الحالي نيجرفان أدريس البرزاني لرئاسة العراق، وهو ما يقابل برفض بات وقاطع من قبل الأتحاد الذي يطمح بالدفع بأحد انجال الرئيس الراحل جلال طالباني لهذا الموقع.

لكن مصادر اخرى تشير الى أن " الصراع على هذا المنصب يستبطن تباين عميق جداً، قد يؤدي الى اندلاع مواجهات غير مسبوقة بعد اعلان نتائج الانتخابات في بغداد، وقد نشهد بسببه اختفاء الأقليم بحدوده الحالية، وانفصال اجزائه عن بعضها البعض الاخر".

وفي سياق الحراك الانتخابي، أعلن الامين العام للحركة الاسلامية الكردستانية (وهي واجهة الاخوان المسلمين في الأقليم)، عرفان علي عبد العزيز مقاطعة حركته للانتخابات النيابية العراقية.

وقال عبد العزیز “خلال المرحلة الماضية لم نستطيع الدفاع عن أصوات المواطنين، لذلك نعلن مقاطعة الانتخابات النيابية العراقية”، مبينا أن “التزوير هو سبب مقاطعة الانتخابات".

وأضاف أن “بعض الأحزاب التي تطلق شعارات كبيرة، بدأت بوضع يدها بيد أطراف كانت تتهمها بالفساد في وقت سابق، للحصول على مقاعد برلمانية”، مشيرا إلى أن “خارطة نتائج الانتخابات واضحة من الآن كما أنه تم تحديد المناصب أيضا”.

علق هنا