تفكك القوى الشيعية انتخابياً قد يعرقل انتاج حكومة بعد انتخابات تشرين المبكرة

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم) :

إن تشرذم القوى السياسية الشيعية انتخابياً، وعدم قدرتها على نسج خيوط تحالفاتها، وأيضاً ضعف المشتركات والرؤى السياسية، قد تشكل صعوبات حقيقية، وعقبة كأداء أمام انتاج حكومة جديدة بعد انتخابات تشرين الأول المقبلة.

وقال المراقبون في أحاديث متفرقة لـ ( العراق اليوم) قد " تبدو المهمة في الظاهر سهلة، وسلسة، لكنها لن تكون كذلك، نظرًا لغياب عوامل كانت حاسمة في اتفاق القوى الشيعية فيما سبق على انتاج حكومة جديدة بعد كل الانتخابات، ومنها التوافق الداخلي حول القضايا الجوهرية، وأيضاً تأثير المرجعية الدينية في  النجف الذي تقلص الى مرحلة التلاشي، وأيضاً الدور الايراني الحاسم، الذي تقلص هو الأخر الى مستويات متدنية".

وبينوا ان" القوى الشيعية التقليدية، فضلت أن تخوض الانتخابات منفردة ايضًا، باستثناء تيار الحكيم الذي انضم في تحالف مع تحالف النصر بقيادة العبادي، والقوتان في الواقع  لا تشكلان رقمًا صعبًا على الساحة الشيعية، وقد يحصلان على أٌقل من 30 مقعدًا بمجموعهما في أفضل الأحوال، لكن الثقل الأكبر سيكون بين الكتلة الصدرية التي شكلها مقتدى الصدر، وبين قوى الفتح برئاسة هادي العامري والتي يبدو أنها تعرضت لإنسحابات من بعض الفصائل"، لكن النائب صادق البلداوي نفى ذلك في تصريح تابعه ( العراق اليوم)، حيث اكد ان تحالفه قدم امس السبت قائمة مرشحيه للانتخابات المبكرة الى مفوضية الانتخابات , مشيرا الى ان التحالف سيخوض الانتخابات منفردا .

وقال البلداوي, ان ” تحالف الفتح انجز توزيع كافة الشخصيات المرشحة لانتخابات مجلس النواب المقبل لجميع الدوائر الانتخابية في المحافظات كافة ” .

وأضاف ان ” التحالف قدم قائمته الانتخابية الى مفوضية الانتخابات امس السبت وتظم قوى بدر صادقون وسند وتصحيح ويتزعم الائتلاف هادي العامري ” , مشيرا الى ان ” التحالف سيخوض الانتخابات منفردا” .

لكن محللون سياسيون، تحدثوا لـ ( العراق اليوم) عن صورة متشائمة سترسمها مخرجات العملية الإنتخابية، التي تضمن بأي حال أي اغلبية مريحة لأي قوى سياسية لانتاج حكومة بذاتها، مما يعني أن القوى الشيعية ستحتاج الى اجراء تحالفات انتخابية او الانصهار معاً في لائحة موحدة لضمان موقع رئيس الوزراء، وأيضاً ضمان استمرارها في كونها المتحكم بموقع رئيس الوزراء".

واشاروا الى أن " قوى تشرين الناشئة ضعيفة، ولا تمتلك الخبرة السياسية الكافية، وليست لها الدراية في خوض انتخابات مهمة كهذه، ولن تحصد أي رقم من شأنه ان يحقق مفاجأة انتخابية".

علق هنا