رسالة عاجلة الى مجلس القضاء الأعلى ووسائل الإعلام الوطنية الملتزمة: أدعموا لجنة أبو رغيف لإنهاء الفساد

بغداد- العراق اليوم:

خلال الساعات القليلة الماضية، أبحرت سفينة مكافحة الفساد في المياه العميقة، وبدأت تدخل في عرض وعمق محيط هائل من الملفات، رغم محاولات الإعاقة، وزوابع الصحافة الصفراء، واجهزة الإعلام الممول، واللوبيات المرتبطة بتلك القوى، الاً  أن السفينة تمخر عباب هذا المحيط بشيء كبير من التحدي وقدرة ربانها، فضلاً عن تكامل ضلعيها البارزين، ممثلًا بلجنة مكافحة الفساد ورئيسها الفريق الحقوقي أحمد أبو رغيف، ومجلس القضاء الأعلى، الذي بدا أنه يدعم مشروع مكافحة الفساد بقوة من اجل تحقيق ستراتيجيته التي اعلنها  رئيس مجلس القضاء الاعلى منذ توليه منصبه المسؤول، حين قال:

" أنهُ لن يتوانَى عن ردع الفساد، ولن يكون القضاء العادل والمنصف والشجاع الا شوكة في خاصرة الأرهاب والفساد".

وهذا هو الموقف الوطني المأمول من وكلاء السماء في الأرض، رجال الدولة والقانون الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا تثنيهم الشدائد، ولا تهزهم الرياح مهما كانت شديدة وعاصفة.

اليوم يخوض الكاظمي وأبو رغيف ومعهم القضاء العراقي الشجاع، والإعلام الوطني الحر، معركة الإصلاح التي وصفتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، بأنها لا تقل خطورةً وتحدياً عن معركة مواجهة داعش، ويبدو أن أنفاس المرجعية الدينية ومعها دعوات العراقيين من أجل الخلاص من زمر الفساد ورموزه، حفزت كثيراً هذا المثلث (الذهبي) من رئاسة وزراء ولجنة مكافحة الفساد وقضاء ناجز وعادل أن يخوضوا كما قلنا في العمق، حيث بدأت ملامح المعركة الفاصلة تتضح، وبدأت خطوط الفاسدين الوهمية ومراكز قوتهم تنهار تباعاً تحت ضربات حماة الحق والعدل والنزاهة الكاظمي .

الآن، الأمل يحدو العراقيين بمختلف تنوعاتهم ان يتفاعل قضائنا المجاهدون بأقصى درجات التفاعل المتاحة في القانون لاسناد حملة انفاذ القانون وحفظ مصالح الدولة، وإشاعة الحق والفضيلة والعدل، وأن تسند وسائل اعلامنا الوطني من أقصى يسارها الى اقصى يمينها الحملة التي طالما سخرنا أقلامنا وجهودنا ونذرنا أعمارنا، بل وقدم زملاء صحافيون شجعان انفسهم قرابين في معركتهم ضد الفساد ورموزه، وان تساهم هذه الوسائل الاعلامية برسالتها الوطنية في تسجيل اسمها في لحظة الشرف الوطني هذه، فهي بحق لحظة فريدة ومؤسسٍة، فريدة لأنها أقوى مواجهة مع الفساد ورموزه، ومؤسسِة لأنها ستؤسس أن نجحت بأذن الله، لمرحلة أخرى من تاريخ وطننا، حيث سينتصر العراقيون على الفساد كما أنتصروا على داعش ومموليه واذنابه، وسننجز جميعاً، مواطنون، وحكومة، وقضاء، واعلام وطني المهمة التي طالما انتظرناها، ولا يمكن إلاً أن نصلها، فنحن شعب يصنع المستحيل من إجل ارادة العيش الكريم، ومن إجل ان يبقى العراق حراً قوياً ومعافى.

نشد على يد الكاظمي بقوة، ونآزر الفريق احمد ابو رغيف، وننحني اجلالاً للقضاء العراقي الشجاع، ونطلب منهم جميعاً المضي في مشروعهم المبارك هذا، ليصنعوا لأطفالنا غد خال من الفساد والسراق ومتاجري الطائفية.

علق هنا