كان الله في عون الكاظمي .. كان الله في عون ( أبو رغيف) ! كلما إعتقلا حوتاً، اشتعل سوق النفاق السياسي تشتعل!!

بغداد- العراق اليوم:

صحا العراق على نبأ اعتقال رئيس حزب الحل، العراب الأكبر لملفات الفساد الهائلة، والرجل الذي يملك اذرع اعلامية طائلة، ويملك ترسانة سياسية مساندة، له، كل هذا لم يردع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من المضي بتنفيذ مذكرة القبض القضائية الصادرة بحقه، فالرجل في موقع تنفيذي لا يستطيع مخالفة القضاء، ولا يريد لنفسه ان يوقف اجراءات الدولة بحق أي شخص ترد عليه شبهات فساد، أو يدلي معتقلون بقضايا الفساد باعترافات ضده.

الكاظمي الذي نفذت حكومته اعتقالات من العيار الثقيل، وزلزل الأرض تحت اقدام الفاسدين، وبدأت منظومات بدت قوية من الظاهر، لكنها أوهن من بيوت العنكبوت، يقع الرجل الآن بين اتجاهين، ويكتوي بنارين، فهو من باب مُطالب شعبياً وسياسياً ودينياً أن يقف ويتصدى للفساد، وأن يغمض عينيه عن الاسماء ووزنها وثقلها، ومن باب أخر نار التدخلات الحزبية التي لا تريد ان تأخذ مكافحة الفساد هذا المدى المتصاعد، وتدفع بأن يتم فقط الاكتفاء بالتلويح في أقصى حدود كما كان يفعل رؤساء وزارت سابقون، وبين هذين النارين يمضي الكاظمي واثقًا من عدالة القضية، غير متهيب من ردود الأفعال، ولا حملات التضليل والهجوم الاعلامي التي ستنطلق في غضون ساعات او أقل، ونحن نعرف ان الكربولي على سبيل المثال، يملك فضائية نافذة كدجلة، ويملك اذرع اعلامية ومواقع متعددة انشأها لمهاجمة خصومه، والدفاع عن منظومته السياسية المتهمة بالفساد، ولكم ان تنتظروا تغطيات دجلة واخواتها خلال الساعات القليلة لتكتشفوا كيف يغطى الفساد بالإعلام، وكيف تعمل منظومة الفساد بالتخادم مع قوى الإعلام والصحافة الممولة لأيهام الناس وخلط الوقائع والحقائق.

شيء مؤسف ان نرى توسطاً سياسيًا لمتهمين بقضايا فساد، وشيء مخجل ان ثبت ان البعض الذي ينادي جهاراً بمكافحة الفساد ومحاربته يدفع باتجاه حماية الفساد ورؤوسه خوفاً من ان تطاله يد المحاسبة والمساءلة.

الشيء الأكيد في كل هذه المواجهة، أن انحسار قوى اللا دولة بدأ، وأن قوى الدولة بدأت تتقدم لتحتل مواقعها، وتستعيد مكانتها العالية، فالقضاء هو سيد الموقف وهو الذي سيفصل في أي ملف بغض النظر عن التبعات او الجنبة السياسية او الضغوط الاعلامية.. ننتظر ونرى..

تحية للرئيس الكاظمي .. تحية للفريق أبو رغيف.

علق هنا