الكاظمي يبحث عن فقراء الوطن في مساحات الخارطة العراقية حاملاً لهم الأمل والمستقبل، ويزور أحفاد رجال ثورة العشرين في بيوتهم

بغداد- العراق اليوم:

كما كان يفعل الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم، حيث لا يضيع ساعة من وقته، ليلاً او نهاراً وهو يبحث عن فقراء الوطن لينصفهم من جور الزمن، وغدر العاديات، فأن الكاظمي الذي ذكر  منذ اطلالتهِ الأولى هذه المحافظة بالأسم، وذكر أهلها بالذات، كونهم من اكثر الناس تعرضاً للمظلومية والتهميش والقسوة والنسيان، فقد انتظر الكاظمي ما بعد صلاة الظهر ليطير الى هذه البقعة، مكملاً صيامه، والى السماوة وصلها جواً، وهو يتفقد اهلها في ثاني ايام شهر رمضان المبارك، ويريد ان يحمل لها رسائل وبشائر الانصاف والمحبة، حيث ستكون هذه السنة حافلة بالأعمار والبناء والأنصاف في موازنة - رغم شحة مواردها- وما تمر به البلاد والعالم عموماً من ضائقة مالية، الا أنه وضع لها تخصيصات مالية للأعمار، وكذلك توسيع شمول اهلها بشبكة الحماية الاجتماعية وغيرها من البرامج.

الكاظمي الذي يمكن القول بثقة أنه اكثر الرؤساء الذين سلطوا الضوء على المثنى بمدنها وقصباتها، وأخذت هذه المدينة وخصوصاً الرميثة قلعة ثورة العشرين ومفتاح بطولتها وجهادها -  مأخذاً في قلبه، حتى أنه قال يوماً أنه يتألم كلما رأى اهلها يصطفون للحصول على اعانات من هنا وهناك.

لقد فتحت المثنى اليوم ابوابها لأستقبال الكاظمي، الذي تجول في شوارعها وازقتها، ودخل بيوتها، والى مضيف الظوالم، مفجري ثورة العشرين المجيدة، ومن بيوت شيوخها،  لاسينا  الشيخ جفات أبو الجون، تحدث الكاظمي حديث القلب وحديث الوطنية الصافية، حديث الولاء للعراق ولأهله ولتاريخه المجيد.

الكاظمي قال في هذا المضيف الوطني : " نتشرف اليوم بلقاء أهلنا في المثنى، وهنا في هذا الديوان المشهود له في تاريخ العراق ونستذكر إسهام الشيخ شعلان أبو الجون في تأسيس الدولة العراقية وبدعم المرجعية".  

الكاظمي الذي يحفظ تاريخ الوطن ومأثره الكبيرة قال ايضاً ، "التاريخ أعاد نفسه هنا، حين خرجت عشائرنا تلبية لنداء المرجعية المتمثلة بسماحة السيد السيستاني حفظه الله، واحبطت المخطط الإرهابي لعصابات داعش".  

وتابع الكاظمي، "منذ تكليفي أكّدت أنني لن أكون سوى خادماً للشعب، وذكرت الرميثة في اول احاديثي لأنها عزيزة على القلب، وأرى أهلها أهلي".  

وأشار إلى أنه "نواجه تحديات كبيرة، والعراق مرّ بظروف صعبة، وحين استلمنا مهامنا قبل 11 شهراً كانت هناك الأزمة المالية وجائحة كورونا، وكان هناك أيضاً من يراهن على فشل الحكومة، أو الدخول في حرب أهلية، لكننا لم ننجر لهذا، وصبرنا وسنتجاوز التحديات الواحدة تلو الأخرى".  

وبين ايضاً، "إتخذنا إجراءات صعبة من أجل الإصلاح، ومن أجل حماية البلاد مالياً واقتصادياً"، مبينا أنه "سنقدم طعناً ببعض فقرات الموازنة لدى المحكمة الاتحادية، لأن هناك فقرات ستؤثر على قطاع الكهرباء والقطاع الصحي وغيرها".  

وأوضح الكاظمي، "مشاكلنا تحتاج أولًا للإدارة الصحيحة، ومنهج الصدق لأجل حلّها، وشرعنا في حملة من العلاقات مع دول الجوار من أجل جلب الإستثمارات لخدمة بلادنا وأبنائها. وسأتابع بنفسي أوضاع محافظة المثنى، وكذلك أي مطلب من مطالب أهلها".  

وختم، "لا يجوز أن نستخف بدماء المواطنين، وأرواحهم، وممتلكاتهم غالية علينا".

هذا الحديث الحافل بكل معاني الصدق والضمير اليقظ، بعث في اهالي هذه المدينة المجاهدة الهمة والغيرة العراقية، لتصطف مع العراق ودولته وقيادته، وسنرى أي مواقف بطولية تسجلها السماوة وعشائرها في أسناد الدولة، كما سجلتها في ثورة العشرين العظيمة، وثورة الحق ضد داعش في 2014، والتي اشار لها الكاظمي بقوة.

علق هنا