في سفرته الأخيرة للبصرة، الكاظمي لم ينم ( 65 ) ساعة، وديناميكيته وسرعة معالجاته لمشاكل الدولة، وحضوره في قلب الحدث تزيد شعبيته في العراق

بغداد- العراق اليوم:

هو يرصد كل ما ينشر في وسائل الاعلام، ويتابع كل ما تنشره الصحافة، ويقرأ ما يصله من تقارير مختلفة من جميع قطاعات الدولة، ويؤشر بالخط الأحمر  على ما يحتاج الى معالجة سريعة، فالرجل ديناميكي، متفاعل، سريع الاستجابة والحضور في المواقف التي تتطلب حضوراً للدولة ومؤسساتها التنفيذية، يعمل بشكل شخصي على مدار الساعة، ولا يريد أن تذهب الأمور اياً كانت على سجيتها لتتعقد وتشتبك بالواقع الصعب كما أشتبكت على غيره من قبل، بل هو يفضل الذهاب لها بنفسه وحلها ميدانياً ان تطلب الوضع، هذا هو رئيس وزراء العراق، المسؤول التنفيذي الأول عن عمل الدولة واداء  مؤسساتها، وهذه الاستراتيجية المريحة والمتعبة في آن واحد التي يعمل بها منذ توليه منصبه قبل أقل من سنة.

هي مريحة للشعب العراقي، الذي يلحظ رعاية واهتمام ومتابعة تفصيلية لكل مشاكله، ويلحظ ان الرجل يواصل ليله بنهاره من إجل ان يحل المشاكل المتراكمة، مع قلة الناصر لجهده، وكثرة الاعداء الذين اختاروا هذا الصف بإرادتهم هم، أو ( بالنيابة عن غيرهم)، ولكن الكاظمي يعمل من كل مكان ومن كل ميدان، ويرفع شعار لا أريد أن اخوض شخصياً الانتخابات المبكرة في انكار للذات قل نظيره بين ساسة العراق!

وهي متعبة أيضاً، فيما يسببه الكاظمي لفريقه وطاقمه الذي برفقته، والذي اصبح يسابق الزمن للحاق بالرجل الذي تجده تارةً في الناصرية يتابع شخصياً ملفاتها المعقدة، ومنها ستجده في دولة عربية، ومن تلك الدولة العربية الى البصرة حيث واصل  65 ساعة عمله بلا انقطاع، حيث رصدنا في ( العراق اليوم) هذا الأمر  في متابعة تفصيلية لكل النشاطات التي قام بها الرجل.

نعم، أنهك الكاظمي فريقه وطاقمه بالعمل والحركة السريعة، لكنه أصبح مطمئناً ان العراق وشعبه سيكونون بأمان وسيحصدون هذا الزرع الوفير الذي تزرعه هذه الحكومة، عبر التنمية والاستقرار والحفاظ على الدولة موحدة، وبناء اقتصاد حقيقي لا يقوم على الايراد النفطي فحسب.

الكاظمي الآن يكسب جولة مهمة من جولات التحدي، ويستحوذ بقوة عمله وميدانيته  على قلوب وعقول العراقيين الذين بدؤوا يرصدون هذا الحراك المليء بالحيوية والنشاط والتفاعل، بعد أن غلف الكسل والخمول والتجاهل سنواتهم السابقة من رؤساء انعزلوا في ابراج عاجية، ووضعوا في آذانهم " عجيناً" كي لا يسمعوا اصوات الاستغاثة ونداءات المطالبة من كل بقاع العراق.

يقينًا ان الكاظمي الآن بات في عين الجماهير، ترصده قلوبهم وأفئدتهم رغم كل حملات التشويه والتشويش التي يتعرض لها، لكن مراكز دراسات واستطلاعات دولية، وأيضاً ما يصدر عن منظمات دولية وحقوقية كله يؤشر الى أن شعبية الرجل في نمو متواصل، وأنهُ يحظى بتأييد عام لاجراءاته الاصلاحية الجريئة وغير المسبوقة، ولو كان لدينا مؤسسات راصدة ومتخصصة في ميدان الاستطلاع والمتابعة الجادة، كما في أمريكا واوربا، لعرفنا بالارقام نسبة ارتفاع شعبية الكاظمي خلال الشهرين الأخيرين، فالرجل يواصل حجر مقعده في قلوب العراقيين كرجل محب للسلام والاستقرار ويرفض العنف منهجاً او وسيلة في ظل ظروف كلها ملبدة بغيوم العنف والاحتقان.

علق هنا