في مقالين منفصلين .. كاتبان عربيان يتسائلان : لماذا يستقبل العرب الكاظمي بكل هذه الحفاوة؟

بغداد- العراق اليوم:

تناول كاتبان عربيان في مقالين منفصلين لهما، زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن " الرجل نجح في إعادة العراق الى محيطه العربي، وإستعادة دور بلاده في المنطقة والعالم.

وقالت الكاتبة امل عبد الله الهدابي في مقالة لها في جريدة البيان الأماراتية، " حملت هذه الجولة الخليجية لرئيس الوزراء العراقي، وحفاوة الاستقبال الرسمي الذي استُقبل به في أبوظبي والرياض، دلالات واضحة لا تخطئها العين، أهمها الحرص المشترك من قبل الدول الثلاث على تدشين مرحلة جديدة في العلاقات العراقية- الخليجية خاصة، والعلاقات العراقية- العربية عامة، شعارها «الترحيب بعودة العراق لحاضنته العربية»، والحرص الإماراتي- السعودي خاصة على تقديم كل سبل الدعم للعراق الشقيق من أجل مساعدته على تعزيز أمنه واستقراره، ودفع مسيرته التنموية من جديد، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الأمنية الداخلية التي يواجهها والتصدي للتدخلات الخارجية السلبية في شؤونه، بما يمكن هذا البلد الشقيق من العودة إلى ممارسة دوره الطبيعي في مسيرة العمل العربي المشترك.

واشارت "في أبوظبي، أثمرت زيارة الكاظمي عن بيان مشترك للبلدين تعهدت فيه دولة الإمارات باستثمار ثلاثة مليارات دولار في العراق، وأكد أهمية تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب، الذي لا يزال يمثل الآفة الخطيرة والتحدي الأكبر للعراق الشقيق بالرغم من نجاح هذه البلد في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي، والقضاء على دولته المزعومة.

واضافت في مكان اخر من المقالة "  لا يختلف أحد على أهمية الجهود التي بذلها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي منذ تسلمه السلطة في العراق لاستعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد، ومواجهة التحديات الخطيرة التي تهدده، ولاسيما من قبل الميليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية، التي لا تريد للعراق الاستقرار، لأنها تعلم أنه لا مكان لها في عراق آمن ومستقر.

فيما قال الكاتب جمال الكشكي في مقالة له ايضاً من على صفحات ذات الجريدة، تابعها (العراق اليوم)، " مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة العراقية يعرف جيداً قاموس بلاده، ويدرك بعمق أهمية وقيمة حضارتها، ودورها التاريخي في تشكيل وجدان العالم منذ آلاف السنين، فمنذ مجيئه، وضع لبلاده جدول أعمال داخلياً وخارجياً، عنوانه العروبة وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية، ورفض التجاذبات الإقليمية والدولية، لم يقبل أن تكون بغداد مكاناً لتصفية الحسابات أو عقد الصفقات.

وأضاف" من يقرأ تحركاته على مختلف الصعد، يتأكد له أننا أمام رجل دولة من طراز خاص، بدأ بترتيب البيت العراقي من الداخل، مد يديه لخدمة شعبه، ووقف على مسافة واحدة من الجميع، فالتفّت حوله كل فئات الشعب، فتح الحوار مع جميع الأحزاب والمكونات السياسية، فأثبت أنه مفاوض بارع، ينحاز للأجندة الوطنية، وترسيخ أركان الدولة التي هشمتها تداعيات وأطماع الاحتلال والإرهاب، قاد بوضوح معركة ضد التنظيمات الإرهابية، ونجح في إجهاض محاولات إحياء «داعش» من جديد، ضرب بيد من حديد منابع الفساد، وعمل بكل قوة على تحقيق تعافي الاقتصاد، الذي تهاوى خلال السنوات الماضية، قام بدور «الطبيب العام» لعلاج الأمراض المستعصية، وكتب «روشتات» علاجية، أتت بنتائجها التي أشاد بها الجميع، واستطاع خلال عام من توليه المهمة أن يكسب مزيداً من الأصدقاء، ويقلل مساحة الأعداء.

علق هنا