بغداد- العراق اليوم: قالت روابط المحاضرين المجانيين الذين يعملون في مدارس العراق، أن قرار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أنصفهم أمسِ، كان قراره لوحده، حيث إتخذه الرجل بمفرده وبمسؤولية تامة وشجاعة واضحة، بعد أن خذلتهم القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب، أذ قامت بتمرير الموازنة مع حذف الفقرة التي ارسلتها الحكومة الخاصة بالتعاقد معهم وتثبيت حقوقهم الوظيفية. واشارت الروابط الى أن "هذه الاجراءات التعسفية من قبل مجلس النواب، قابلتها الحكومة بتعاطف وتفهم كبيرين، وهو ما ساهم في طمأنة المحاضرين الى أن الأمور سائرة الى حلول مرضية لهم، وأن هذه الحكومة لن تغمط حقوقهم كما فعلها المًدعون بالدفاع عن حقوق الشعب العراقي". ورأى أحد المحاضرين ويدعى محمد مجيد، أن " الكتل السياسية اغلقت اذانها امام مطلبنا، ولذا فأننا لم نجد سوى الشارع لنتظاهر وننام على الأرصفة بانتظار من ينصفنا، ولكننا مع الساعات الأولى للأزمة، قرأنا تغريدة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي قال أنه سيأخذ المهمة على عاتقه وسينصف هذه الشريحة المظلومة، وبالفعل لم تمر سوى 24 ساعة تقريباً، حتى أنجز الرجل وعده، وأعاد الأمل الى قرابة 200 الف عائلة عراقية تنتظر". فيما انتقد المحاضرون تسابق بعض الكتل لاحقاً للتعاطف معهم، فمثلاً أصدر موقع السياسي ورئيس كتلة الوطنية اياد علاوي بيان تعاطف مع المحاضرين المجانين على موقع الفيسبوك، الاً أنه لاقى تعليقات قوية منددة وساخرة بموقف كتلته التي صوتت على الموازنة دون تضمينها حقوق هذه الشريحة، وهكذا بعض الكتل الأخرى التي اضطر بها الى الصمت امام الردود المفحمة من المحاضرين وابناء الشعب العراقي المتعاطفين مع هذه الشريحة. في هذا السياق، انتقد عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى أحمد مدلول الجربا السياسيين الذين يحاولون ايهام الآخرين بأنهم وراء القرارات التي صدرت بشأن المحاضرين. وقال الجربا، ان كثير من السياسيين ابلغوا المحاضرين بانهم سوف ينصفونهم وانهم لن يصوتوا على الموازنة حتى تضاف فقرة المحاضرين لكنهم خذلوهم للأسف، ولم يكتفوا بهذا الخذلان بل حاولوا بعد صدور القرار من مجلس الوزراء ان يوهموا المحاضرين بانهم وراء حسم موضوعهم . وشدد على أن “الواقع مختلف تماماً ، فلولا تظاهرات المحاضرين وضغطهم على دوائر الدولة لما صدر قرار حتى من مجلس الوزراء بالتعاقد معهم”.
*
اضافة التعليق