الناطور يواصل أحاديثه الشيقة ويتحدث للقوى الشيعية عن المجرشة والإقليم الكردي ونهب المواطن في جنوب البلاد!

بغداد- العراق اليوم:

يواصل ( العراق اليوم ) نقل مقالات الكاتب العراقي الذي يكتب تحت مسمى (الناطور)، وهو يعبر بطريقته الخاصة عن هواجس وأفكار المواطن العراقي، ونظرا لأهمية هذه المقالات ننشرها كما وردت إلينا:

الى النخب السياسية لأهلنا، دعوا الكاظمي يعمل

أخواني السادة قادة وكوادر الكتل السياسية المحترمين

الكلام معكم يجب أن يكون صريح وعلى المكشوف. المواطن العراقي في الوسط والجنوب مِن يوم الله خلقه وهو مفتح باللبن. بس تمر عليه فترات يقفل شويه على هذا القائد وذاك القائد. ومِن يتعب وينلچم کم مرة، يلعن الأول والتالي ويكسر المجرشة ويلعن أبو راعيها.

سادتي قادة الكتل والأحزاب والكيانات الشيعية. صارت السالفة تعبانة جداً جداً. وكلامكم على وسائل التواصل الاجتماعي والمؤتمرات الصحفية والتغريدات والتصريحات، فقدت مصداقيتها وصارت حيل تضوّج وتثير الاشمئزاز.

انظروا الى إقليم كردستان، توجد سرقات وفساد، لكن قادته بنوا وعمّروا ووضعوا أسس تصلح لبناء دولة. والكتل الكردية عدها ملاحظات واعتراضات على حكومة الإقليم، لكنها تتصرف بذكاء وإخلاص لأبناء الإقليم، فنشوفها تعترض لكن بحدود، وتفسح المجال لرئاسة الإقليم ان تتصرف وتعمل بدون ضغوطات.

الكتل الكردية تعمل بطريقة ذكية، فهي تستفاد مالياً من الإعمار، يعني تقدّم خدمات وتأسس بنى تحتية وبنفس الوقت تحصّل مكاسب مالية لنفسها وجماعتها.

الكتل السنية لگفت الشغلة بس بعدها في بداية الطريق، لأن افتهمت الشغلة متأخرة، شافت السرقة والفساد يخليها تخسر قواعدها الانتخابية، إذا ما تقوم باعمار مناطق السنة واذا ما تجيب مكاسب لأهل المحافظات السنية.

أما أنتم أيها النخب السياسية الشيعية، الى الآن لم تستفيدوا لا من تجربة التاريخ ولا من تجربة الحاضر. المحافظات الشيعية في الوسط والجنوب فقيرة وتعبانة. والسبب انتم تسرقون ولا تبنون، يعني تردوها سرقة صافية لكامل الحصة.

يا أخواني قادة الكتل السياسية. شوية تفكير، وشوية مراجعة، خلي نشوف وين توصل الأمور اذا بقت على هذا الحال؟

أنتم المدانون أولاً وأخيراً، فأنتم تصوتون على رئيس الحكومة، ويأتي بموافقتكم ودعمكم، ثم تبدأون الضغط عليه وتطلبون منه مناصب وامتيازات، ثم تضعون في طريقه أكوام حجار واسلاك شائكة، وتنهبون مال الله وعباده، وفوق كل هذا وذاك ثابرين الناس الفقراء بالشعارات والكلمات الثقيلة.

رئيس الوزراء سواء كان مصطفى الكاظمي أو غيره، لا يستطيع ان يعمل طالما أنتم على هذا الحال. وطريقتكم وخطتكم ثابتة في التصرف مع رئيس الوزراء. شويه غيّروا الخطة، مو جابوها الشيعة خسارة بخسارة بسببكم، وراح ينزلون للدرجة الثانية بالدوري.

مصطفى الكاظمي جاء بتوافقاتكم. الرجل قال يا ناس يا عالم آني مستقل ليبرالي، ماعندي توجه ايديلوجي. أريد أقوم بمسؤوليتي وأدير البلد بطريقة المسؤول الإداري.

استلم دولة تعبانة طايحه سنونها. والامريكان قواعدهم منتشرة في العراق بفضل السيد حيدر العبادي. وهيبة الدولة تشوفها مشموره على الگاع بفضل السيد عادل عبد المهدي.

الكاظمي سوه أمور زينة. قلل عدد القوات الامريكية بالتفاوض، ضبط الوضع الأمني والتحسن واضح لأن استخدم الطرق الاستخبارية. فتح علاقات إقليمية مع دول الجوار. وانتم يا سادة يا كرام ما تشبعون. والله العظيم ما تشبعون. انطوه مجال يمعودين، رأفة بشعبكم في الوسط والجنوب.

واعلموا أيها السادة قادة الكتل، ان الشيعي ضاق ذرعاً بكم، والمواطن العراقي في الوسط والجنوب صار يعرف (الصوچ مو بالصالنصة ، الصوچ صوچ الشاصي).

الناطور

https://t.me/alnatur

علق هنا