في تصريحات خطيرة..العبادي: " إيران لاتتعامل معنا دولة مقابل دولة، إنما عبر منظومة أمنية استخبارية، وتحركات قواتها ضد داعش كانت خوفا على حدودها !

بغداد- العراق اليوم:

أدلى رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي بتصريحات (خطيرة) فيما يخص العلاقة مع ايران، والكتل السياسية العراقية، وتعديل سعر الصرف.. حيث أكد أن الكتل الرافضة لتعديل سعر الصرف، كانت مؤيدة للقرار خلال الاجتماعات الخاصة، مشيراً إلى أن هناك استراتيجية إيرانية خاطئة اعتُمدت بعد عام 2018.   

وقال العبادي إن "أكثر الكتل المتصدية لرفض تعديل سعر الصرف، كانت مع تخفيض الدينار في الاجتماعات الخاصة، وأنا استشعرت تأثير هذا التعديل من خلال ميزانية منزلي".  

وتطرق العبادي، إلى ظروف تشكيل الحكومة السابق، قائلاً: إن " حكومة 2018 تشكلت من قبل تحالفي الفتح وسائرون وكلاهما يمتلكان فصائل مسلحة لذلك وصلنا إلى هذه النتيجة، في إشارة إلى التجاوزات التي تحصل ضد الدولة"، مشيراً إلى أن "خوض القوى السياسية الانتخابات بأجنحتها المسلحة ليس صحيحاً، وعليهم الاختيار إما في السياسية أو في العمل العسكري".  

ولفت إلى أن "الحكومة يجب أن تركز على التهيئة للانتخابات وتهيئة وضع أمني سليم وتحديداً تهيئة المفوضية وأحذر من سير الانتخابات بشكل غير صحيح، وإذا لم يشترك المواطن بالانتخابات فسندخل في مطب اخطر من السابق".  

وتطرق العبادي إلى احتجاجات تشرين، وسلوك القوات الأمنية مع المتظاهرين، مشيراً إلى أن "التعامل مع المتظاهرين واعتبارهم أعداء وموجهين من إسرائيل وأميركا، وعليهم قمعهم هو المتسبب في إشعال الاحتجاجات، وإن كان هناك طرف آخر فماذا عن قدرات الدولة، لا سيما وأن الخروقات كانت تحصل بالقرب من مركز القرار في الحكومة وسيطرة حكومية كاملة".  

وقال إن: "السلطة لجأت عبر أجهزتها الحكومية والخاصة إلى قمع المتظاهرين، وهذا كان الخطأ الاكبر، إذ يجب عدم توظيف القوات الامنية ضد المواطنين لعدم انهيار الثقة بين الاجهزة الامنية والشعب".  

وأضاف أن "الدعوات إلى صولة فرسان جديدة تحريض على الحرب الأهلية".  

ورأى العبادي، أن "إيران خسرت ما بعد 2018، .. هناك استراتيجية خاطئة، فالآن الوضع الشعبي غير متقبل لإيران وحتى زوار إيران لا يأتون بسهولة للعراق، وهذا يعد خللاً، ويؤثر ويعيدنا إلى مربع العداء السابق وحالة غير صحية"، لافتاً إلى أن "التعامل بين الدول يجب أن يكون باحترام، إيران تتعامل مع العراق من خلال منظومة أمنية استخبارية وكنا نقول لهم تعاملوا دولة مع دولة".  

وأضاف، أن "إيران تحركت بكل قوتها العسكرية إبان المعارك ضد داعش خوفا على حدودها".

علق هنا