الحرة تطرد الجيزاني وتتخلى عن بعض الطائفيين فيها، فهل ستستعيد القناة ثقة المواطن العراقي؟

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر إعلامية مطلعة، أن قناة الحرة الأمريكية، قررت التخلي عن المحرر العامل فيها معن الجيزاني وطرده من أروقتها بعد أن اثار جدلاً وكثف من الانشطة التي تستفز الشارع العراقي، لاسيما في بعض التقارير التي تبنت القناة بثها في وقت ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب والتي جاءت حافلة بالاساءة الى مكون من مكونات الشعب العراقي، ووجدت القناة نفسها محشورة في الترويج لخطاب معادٍ لشيعة العراق، ومحاولة الصاق تهمة ارتباط الشيعة العراقيين ظلماً بالمصالح الايرانية، مما أستدعى مقاطعة المشاهد العراقي لبرامج القناة المفضلة لديه سابقاً. كما ان إدارة القناة الجديدة قامت باقصاء كادر مكتب العراق بالكامل، وأغلقت الكثير من المكاتب وهم  من خيرة الصحافيين والاعلاميين العراقيين المعروفين.

وتضيف المصادر، أن " المشرفين على القناة الامريكية ادركت متأخرة ان جمهورها العريق الذي واكب انطلاقتها الأولى قد خسرته بسبب هذه السياسات التحريرية المتحيزة، غير المنضبطة، والتي حولت شاشتها الى شاشة مشابهة لما تبثه قناتا صفا او وصال الوهابيتين، ولذا فأنها عمدت لأبعاد بعض الوجوه، وحجب بعض الأسماء عن الشاشة والتخلي عن هذه السياسة التي لا يمكن أن تكون مهنية بأي شكل من الأشكال".

وتابعت أن " القناة قامت قبل اكثر من أسبوع بطرد المعد والمحرر فيها معن الجيزاني بعد اساءته لمرجع الطائفة الشيعية المسلمة في العراق، السيد علي السيستاني من خلال منشور مسيء بعد زيارة قداسة البابا للنجف ولقائه المرجع الديني".

وبينت أن " القناة تحاول الآن العودة للمشاهد العراقي، واستعادة شرائح قد خسرتها بسبب سياساتها المعادية والتي لم يكن من المؤمل ان تقع في مثل هذا المطب قناة عريقة مثل قناة الحرة".

وطالبت المصادر، المشرفين على القناة بأستمرار البحث عن اسماء قادرة على استعادة ثقة الشارع العراقي، وفرض معايير مهنية صارمة على التغطيات الخبرية التي تقوم بها القناة منعًا لتكرار ما حدث خلال العامين السابقين الذين كانا اسوء سنوات عمر القناة الطويل.

مشيرةً الى أن " القناة بدأت على ما يبدو بالمراجعة فعلاً، وستحرر شاشاتها من هذه السقطات المهنية التي وقعت فيها".

وكشفت مصادر مطلعة ” أن إدارة جو بايدن الرئيس الأمريكي السادس والأربعين، دفعت مايكل باك، الرئيس التنفيذي للوكالة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية، المعيّن قبل فترة قصيرة من قبل دونالد ترامب، لتقديم استقالته، في خطوة تؤكد عزم البيت الأبيض على التراجع عن قرارات مثيرة اتُخذت في السنوات الأربع الماضية.

وتنفّس عاملون في مؤسسات إعلامية أمريكية على غرار قناة “الحرة”، و”راديو سوا”، وباقي المنصات التي تندرج ضمن مؤسسة الشرق الأوسط للبث، وقنوات وإذاعية أخرى، الصعداء، بعدما تأكد نبأ تقديم رجل ترامب استقالته مضطراً، لما سببه من اختلالات في عملها ونشاطها، وتجاوز حيادها، واتهامه بتحويلها لبوق إعلامي لصالح الرئيس السابق.

و بحسب مصادر قضائية، فإن ( باك ) المعين قبل أقل من سنة من قبل دونالد ترامب، هو بطل فضيحة مالية، محل رصد ومتابعة إدارة البيت الأبيض الجديدة.

واتهم المدعي العام للعاصمة واشنطن رجل ترامب السابق في المؤسسات الإعلامية الأمريكية الموجهة للخارج، والممولة من الكونغرس ومن دافعي الضرائب، بتحويل أكثر من 4 ملايين دولار بشكل غير قانوني، إلى شركته الوثائقية الخاصة من خلال مؤسسة غير ربحية يسيطر عليها أيضا.

علق هنا