الكاظمي : نحن ضحايا الشوسيال ميديا، ولن يبقى سلاح خارج سيطرتنا ..

بغداد- العراق اليوم:

أطل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مع الإعلامي الشهير عمرو أديب عبر برنامج ( الحكاية) الذي يقدم عبر قناة الأم بي سي مصر، والتي خصصت حلقات من البرنامج للحديث عن العراق عشية الحديث عن قمة مرتقبة تجمع فيها بغداد. العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتعقد برئاسة الكاظمي لتناول أفق توسيع التعاون المشترك بين هذه البلدان الشقيقة.

وقال الكاظمي رداً على سؤال لأديب عن الفارق الواضح لواقع العراق على الأرض والصورة المسوقة عنه اعلامياً، فقال الكاظمي" نحن اليوم جميعاً ضحايا للسوشيال ميديا والتكنلوجيا ودائماً تنقل الصور المبالغ فيها، ليس في العراق فقط بل في كل دول العالم من تضخيم الأمور".

وتعليقاً قيام بعض الجماعات باستعراضات شبه عسكرية في بعض المدن، أوضح الكاظمي أن "ما حصل كان محاولة بائسة من مجموعة من الشباب أحد ضحايا الحروب في العراق فهم من نتاج الحروب، ونحن في مرحلة الخروج من مرحلة العناية من أجل استعادة الدولة ونقول إن الاستعراض كان الهدف منه هو إرباك الوضع أو تصفية خلافات مع رئيس الوزراء وليس مع أطراف أخرى".

وأضاف: "نحن في الدولة والحكومة العراقية أخذنا قراراً منذ اليوم الأول لتسلمي هذا المنصب بأنه لا وجود لمن يريد أن يكون خارج الدولة ولن نسمح بأي سلاح خارج إطار الدولة وهذا يحتاج إلى وقت لأن المؤسسات الأمنية في مرحلة بناء وجيشنا يعيد الاعتبار لنفسه بعدما تعرض إلى ظلم كثير بعد 2003 على يد المحتل الأميركي ولكن الجيش استعاد قوته ووضعه ومعنوياته بعد الحرب على داعش واليوم هو أقوى من الماضي بكثير وسوف يستعيد كل قوته في فرض الأمن على كافة الأراضي العراقية".

وأشار إلى أن "هناك نظام سياسي فتي وجديد في العراق وهناك صراع على السلطة أكثر مما هو صراع على بناء نظام الدولة وهناك من يبحث عن اللا دولة في العراق فيخرج بتصريحات ومحاولات لإبعاد العراق هو واقعه الجغرافي والتاريخي ولن نسمح بذلك".

الكاظمي تابع: "نحن منفتحون على كل أشقائنا في الخليج العربي والمحيط العربي ونحن منفتحون أيضاً على جيراننا في الجوار العراقي سواء أكانت إيران أم تركيا، وسنكون قريباً في الرياض ونعمل على تطوير الاستثمارات لإعادة التنمية في العراق الذي يشهد زيادة سكانية قدرها مليون نسمة سنوياً و250 ألف من خريجي الجامعات العراقية يبحثون عن فرص العمل والاستثمار يوفر الفرصة لهم، ونعمل بكل قوة على تشجيع الاستثمارات ونتمنى المجيء وعدم الخوف من أي محاولات لإعطاء الانطباع بأن العراق بيئة غير صالحة للاستثمار".

وشدد الكاظمي على أن "العراق مر بظروف صعبة ومعقدة جداً بسبب الحروب فالعراق بلد غير مستقر منذ فترة طويلة، وما بعد عام 2003 هنالك نظام ديمقراطي جديد في العراق وهذا النظام فتي وتعرض للأسف الشديد بسبب ارتداد سياسات النظام السابق إلى محاولات اصطدام اجتماعي ونحن الآن عبرنا مرحلة الحرب الأهلية والعراق يحاول بناء نفسه من جديد ولهذا الأمر تداعيات على الوضع الأمني".

وارسل الكاظمي رسالة واضحة الى المستثمرين بالقول إن "الحكومة جادة بمنع أي تجاوزات على المستثمرين، والوضع الأمني في تحسن يومي مستمر رغم محاولات البعض فرض صورة معاكسة على الواقع ولكن الحكومة جادة في حماية المستثمر المصري والأردني وأي مستثمر آخر، وسوف نعمل على إعادة بناء مؤسساتنا وقدراتنا الأمنية لكي نوفر بيئة آمنة لكرامة المواطن العراقي وكذلك المستثمرين".

وعن الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول المقبل، شدد رئيس الوزراء العراقي على أنه "كان هناك محاولة أو سوء تقدير من البعض بوجوب الاستحواذ على السلطة وتصفية بعض نشطاء المجتمع المدني وهذا الوضع أنتج حكومة مطلوب منها بالاتفاق مع الكتل السياسية والقوى الشعبية أن تؤسس لانتخابات نزيهة مبكرة عادلة وتقوم بواجبها بتوفير هذه الظروف والوضع الأمني الضامن للانتخابات النزيهة والعادلة ووضع اقتصادي".

ومضى بالقول: "جئنا بهذه الظروف وكان البعض يراهن على فشل هذه الحكومة أو محاولة إعاقة أي عمل وأخذنا قرارات جريئة وتقديم مجموعة إصلاحات تبدأ بالورقة البيضاء وهي ورقة إصلاح اقتصادي – إداري في مؤسسات الدولة العراقية، فالعراق لم يتعرض لعملية تحديث في نظامه منذ عقود طويلة وهذه أول مرة تقدم ورقة إصلاح فيها إصلاحات اقتصادية وإدارية فالعراق يعتمد على النفط في ميزانيته للأسف الشديد بنسبة 96% أي أن قطاعات التجارة والزراعة والسياحة مستبعدة والورقة الإصلاحية محاولة لاستعادة أهميتها".

علق هنا