أحقاً تستخدم الكتل السياسية ملف الموازنة ورقة ضغط على الكاظمي خوفاً من شعبيته الانتخابية العالية؟

بغداد- العراق اليوم:

يبدو أن المثل العربي الشهير " من شبَ على شيء، شابَ عليه" ينطبق تماماً على أغلب الكتل السياسية الفاعلة في المشهد السياسي في البلاد، فلا تزال هذه الكتل أسيرة التغانم والمحاصصة والبحث عن نقاط ضعف الخصوم، واستخدام مصالح الناس من اجل تحقيق مأربها الانتخابية او الفئوية، وحتى بعد ما جرى في تشرين 2019، وما اظهره الشارع من غضب ورفض عارم لهذا المنطق الذي لا يمكن معه بناء دولة المؤسسات والنهوض بالقطاعات الحياتية المختلفة.

بعد هذا كله، لا تزال بعض الكتل السياسية تعرقل ملف الموازنة العامة لسنة 2021، والذريعة هو ملف حصة الاقليم وغيرها من الخلافات الظاهرية، لكن في العمق كما يكشف احد رؤساء الكتل النيابية هو مخاوف  بعض الكتل السياسية (الشيعية) وغيرها من ان تنجز حكومة الكاظمي الكثير من العمل على الأرض، وهو ما يهدد شعبية هذه الكتل في الشارع.

فقد قال النائب سليم همزة، رئيس كتلة الجماعة الاسلامية في مجلس النواب العراقي في تصريحات صحافية أن " بعض القوى السياسية تتحجج بملف الاقليم لتعرقل تمرير الموازنة في محاولة منها لافشال حكومة مصطفى الكاظمي كي لا تمضي بتنفيذ مشاريع تُحسب لها وتقضي على الكثير من المشاكل المتعلقة بالامور المادية بما يشكل نقطة قوة لتلك الحكومة.

واضاف همزة ان هناك الكثير من المشاكل داخل البيت الشيعي تتركز على كيفية توزيع الموازنة بين المحافظات، فضلا عن وجود خلافات بين الشيعة والسنة وكذلك بين المحافظات السنية في الموازنة، وان هذه الخلافات ليست محصورة بين بغداد والاقليم ولكن البرلمانيين  يكبرون هذه الخلافات (المركز والاقليم) حول الموازنة لاخفاء خلافاتهم السياسية الاخرى.

علق هنا